هل نفذ تنظيم الدولة الإسلامية أول عملية إرهابية له ضد هدف غربي في قطاع غزة؟ نُشر اليوم (الأربعاء) في قطاع غزة بيان مُذيل بتوقيع “تنظيم داعش في غزة” وفيه يتبنى التنظيم مسؤوليته عن تفجير المركز الثقافي الفرنسي البارحة، غربي مدينة غزة. خُتم البيان بمقولة “هذه أول عملية لتنظيم الدولة الإسلامية في قطاع غزة”.
هزت بعض الانفجارات، بُعيد منتصف الليل، المركز الثقافي الفرنسي في غربي مدينة غزة. اندلع حريق في المكان وتضرر المبنى. ويقع المركز الثقافي الفرنسي في مبنى جديد وفخم، تم بناؤه قبل عامين. يمكن في المركز الثقافي تعلم اللغة الفرنسية ويشارك الكثير من الشبان الفلسطينيين بالنشاطات التي يقيمها المركز.
لم يصب أحد من الانفجار بسبب وقوعه في وقت متأخر من الليل. أسرعت حماس بالتغطية على الأمر ونشرت شائعات تقول إن المولد الكهربائي في المركز انفجر ونتيجة ذلك انفجرت خزانات وقود كانت قريبة منه، ولكن، المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة أشار إلى أنه يتم التحقيق بالأمر لمعرفة حيثيات ذلك الحادث.
تم هذا الصباح، كما أسلفنا، نشر بيان مجهول المصدر يحمل شعار داعش: “نجح مقاتلونا بتفجير مركز البغي والكفر المعروف باسم المركز الثقافي وذلك بعد عملية رصد استمرت بضعة أسابيع”، كما جاء في البيان.
أشار البيان أيضًا إلى أن عملية التفجير تمت بوضع عبوة ناسفة تزن 200 كغم في مبنى قريب من خزانات الوقود. تلك الخزانات مخصصة لتعبئة المولدات الكهربائية عند انقطاع الكهرباء.
ربما يحاول ذلك البيان التفاخر بالعملية الإرهابية الأولى التي ينفذها تنظيم داعش في غزة ووجود التنظيم فيها، ولكن التاريخ الموقع به ذلك البيان ليس صحيحًا – 10 تشرين الأول، والتفجير كان في 7 تشرين الأول.
لا يزال من غير الواضح إن كان ذلك البيان صحيحًا أم لا. ربما هذه أول مرة يتبنى فيها تنظيم داعش مسؤوليته عن تنفيذ عمليات إرهابية في غزة، إلا أن هناك جماعات سلفية متطرفة جدًا موجودة في غزة منذ سنوات. وهي تعمل وفق نهج الدولة الإسلامية تمامًا.