هل سيحظى المنتخب الفلسطيني بالحصول على أفضل لاعبي كرة القدم على مر العصور (أو أحد أفضل اللاعبين في كل العصور، هذا ما يقوله البعض من مشجعي كرة القدم) كمدرب له؟ انتشرت إشاعة تعيين دييغو أرماندو ماردونا، مدربًا للمنتخب الفلسطيني في بطولة كأس أمم آسيا والتي ستقام في أستراليا عام 2015، مثل انتشار النار في الهشيم.
وكانت تقارير أُخرى قد أوردت بأن الاتصالات بين مارداونا والمنتخب الفلسطيني وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا. وحسب التقارير الواردة، يتمنى اتحاد كرة القدم الفلسطيني أن يقوم ماردونا بتدريب المنتخب الفلسطيني مجانًا.
غير أن رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، جبريل الرجوب، هدأ من حدة تلك التوقعات إذ نفى تلك الشائعات التي تتحدث عن وجود اتصالات في مرحلة متقدمة مع الأرجنتيني. وكان رجوب قد صرح لقناة BEin القطرية أن المدرب القادم للمنتخب الفلسطيني سيكون فلسطينيًا.
فيما يتعلق بوجهة النظر الأيديولوجية ليس هناك ما هو مفاجئ في العلاقة بين ماردونا والمنتخب الفلسطيني. معروف عن مارادونا، ومنذ سنين أنه داعم متحمس للقضية الفلسطينية وكان عبر عن ذلك في عدة مناسبات. وسبق أن قال: “أنا المشجع رقم 1 للشعب الفلسطيني”. أحترمهم وأتعاطف معهم. أنا داعم لفلسطين دون أي شك”. فسّر مارادونا موقفه هذا بالقول أنه هو أيضًا ترعرع في ظروف غير عادلة وأنه مقتنع أن الشعب الفلسطيني يعاني من ظروف مشابهة.
مثلاً، عندما بدأ مارادونا بتدريب فريق الوصل الإماراتي أمسك كوفية فلسطينية ورفعها وهتف “تحيا فلسطين”.
معروف عن مارادونا أيضًا دعمه للقادة المتعصبين المعادين للولايات المتحدة في العالم مثل فيدل كاسترو، هوغو تشافيز ومحمود أحمدي نجاد. حتى أنه ظهر سابقًا وهو يرتدي بلوزة وعليها مكتوبة كلمات “بوش قاتل” كاحتجاج منه ضد الحرب الأمريكية في العراق.
هل تعيين مارادونا مدربًا للمنتخب الفلسطيني هو خطوة ذكية؟ يبدو أن النتيجة هي لا. كل فريق قام مارادونا بتدريبه تقريبًا اضطر في مرحلة أو أُخرى أن يقيله بعد الأداء السيء للفريق. ذروة ما وصل إليه مارادونا هو تدريبه للمنتخب الأرجنتيني وهو المنصب الذي حصل عليه رغم خبرته القليلة بالتدريب.
أظهر المنتخب الأرجنتيني تحت قيادته قدرة ضعيفة فبالكاد تأهل المنتخب إلى مونديال 2010 حين خسر في المباريات التمهيدية أمام البرازيل، الباراغواي، الإكوادور وبوليفيا. في المونديال أيضًا كان أداء المنتخب متوسطًا وبنهاية الأمر خرج المنتخب بعد خسارته بـ 4:0 أمام المنتخب الألماني في مرحلة ربع النهائي.
كذلك محاولاته في مجال التدريب التي خاضها مع فريقي دا كورينتس وراسينغ كلوب الأرجنتينيين وفريق الوصل الإماراتي كانت فاشلة وقصيرة. هل ينتظر مارادونا في فلسطين مصير آخر؟