في إسرائيل كما في أماكن أخرى حول العالم، منذ أن بدأت لعبة “بوكيمون جو” تأسر قلوب الشبيبة، بدأ يصل المزيد من الأخبار حول حدوث إصابات خطيرة ومهددة للحياة بسبب البحث عن البوكيمونات.
دخلت اليوم (الخميس) شابة إسرائيلية إلى مستشفى لأنها أصيبت بنزيف في الدماغ بعد أن كانت تلعب بلعبة “بوكيمون جو”. لقد ركبت الشابة دراجة كهربائية في منطقة سكنها، بينما كانت تبحث عن بوكيمونات وتلتقطها عبر هاتفها الذكي. لقد كانت نهاية قضاء هذا الوقت سيئة، وذلك لأن الشابة أصيبت وهي تركب الدراجة في دماغها.
بالإضافة إلى ذلك، نُقل اليوم صباحًا جريح إلى المستشفى بسيارة الإسعاف وكانت حالته متوسطة، وذلك بعد اصطدامه بباب زجاجي كان قد انكسر وهو يبحث عن بوكيمونات. “كانت شظايا زجاجية إلى جانب الباب، وقد كان رجل يبلغ نحو 35 عاما من العمر مستلقيا على الأرض ويعاني من جروح تنزف في قدمه، وقال لنا إنه بينما كان يلعب بلعبة البوكيمون جو ويركض وراء بوكيمون لم ينتبه إلى الباب فاصطدم به”، وفق أقول المسعفة التي هرعت إلى موقع الحادث في سيارة الإسعاف.
قال مدير قسم العناية المكثفة الذي يعالج الشابة “هذا الصيف، هناك زيادة في عدد الإصابات في أوساط الأولاد والشبان في أنحاء البلاد لسببين أساسيين: السقوط من الدرجات الكهربائية والركض وراء البوكيمونات”، وأضاف: “لقد أصبحت لعبة البوكيمون صرعة تتجاهل ولا سيما في أوساط الشبان، المخاطر الكامنة في الشوارع، في الحفر في الطرقات، وفي مجمّعات الماء، وغيرها. هناك حاجة إلى رفع الوعي حول الموضوع لمنع وقوع الحادثة القادمة”.
لقد تعرض شاب إسرائيلي آخر يبلغ 17.5 عاما، هذا الأسبوع، إلى خطر حقيقي عندما دخل إلى البحر للإمساك ببوكيمون نادر في البحر. وبينما كان لا يزال في البحر، وبعد مرور لحظة من الإمساك ببوكيمون، سقط، وبدأ يتشنج، ومن ثم فقد وعيه. لحسن حظه، كان أخيه بقربه، وقد نشله من البحر واهتم بنقله إلى المستشفى.
“ليس واضحا السبب وراء تدهور حالته، ولكن حقيقة أنه كان يتجول لساعات طويلة وهو يحمل هاتفه، ويركّز نظره فيه قد يشكل سببا مأساويا لإصابته”، أوضحت مديرة قسم الأعصاب التي عالجت الشاب. “هذه الحالة شبيهة بالمشاهدة المتواصلة أمام التلفاز، والتي قد تؤدي إلى تعب مفرط، قلة التركيز وعدم معرفة المكان والزمان، وحتى إلى فقدان الوعي”.
أوضح طبيب نفسي خبير بمجال الأولاد والذي تعرف إلى الجوانب المقلقة لظاهرة البوكيمون جو قائلا “خلال اللعب يبدو الولد وكأنه في حال “العمى الموجه” لأن عينيه تكون محدقتين، ولكن لا يُركز في الواقع من حوله أبدا، ممّ يزيد من خطر الإصابات الجسمانية وحتى حدوث حوادث مهددة للحياة، مثل هذه الحالة”.