هل لا تزال سوريا، العراق، ولبنان موجودة؟ (AFP)
هل لا تزال سوريا، العراق، ولبنان موجودة؟ (AFP)

هل لا تزال سوريا، العراق، ولبنان موجودة؟

حتّى قبل وقتٍ قصير، كان الشرق الأوسط يبدو مثل سائر العالَم: مقسّمًا إلى دول ذات حدود وطنيّة واضحة، مع توزيع قوى وفقًا لذلك.‎ ‎لكنّ شيئًا ما تغيّر بعد ذلك

لنحو قرنٍ تقريبًا، كان الشرق الأوسط مُعرَّفًا عبر دول قوميّة نشأت عقب انتصار الحلفاء في الحرب العالَمية الأولى ونهاية حقبة الاستعمار.‎ ‎مُذّاك، ركّز التحليل الاستراتيجي للمنطقة على العلاقات بين تلك الدول، وسعت الجهود الدبلوماسية عامّةً إلى الحفاظ على الاستقرار فيها وسلامة حدودها.‎ ‎نتيجةَ ذلك، بقيت خريطة الشرق الأوسط دون تغييرٍ يُذكَر لأكثر من تسعة عقود.

لكنّ الوضع ليس كذلك الآن.‎ ‎فالخرائط القديمة ما عادت تمثّل الواقع على الأرض، والمنطقة الآن مُعرَّفة ليس بالمنافسة بين الدول الوطنيّة، بل بالانقسامات الطائفيّة التي تتخطّى الحدود القديمة وتجعلها غير ذات قيمة.‎ ‎اليوم، ثمة حربٌ مذهبية واحدة تُخاض عبر الشرق الأوسط، حربٌ تُهدّد بابتلاع الإقليم بأكمله.

لهذه الحرب عدّة جبهات، بعضها أكثرُ حدّة وفاعليّة من بعضها الآخَر، لكنّ ما يحكمها في كلّ مكانٍ هو الصراع المذهبي، لا سيّما الانقسام بين المسلمين، سنّةً وشيعة.‎ ‎إنّها أكثر احتدامًا في المنطقة التي تشمل جمهوريات العراق، سوريا، ولبنان حاليًّا؛ لكنها امتدّت بعيدًا أيضًا – إلى البحرين، شمال اليمن، وإلى حدٍّ ما أيضًا – الكويت، وشرق المملكة العربية السعودية.

إنّ القوّة المركزيّة في الجانب الشيعيّ هي الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، القوة العظمى المتصدّرة في العالَم في دعم الإرهاب وتمويل حزب الله، الذي كان قد قتل حتّى 11 أيلول أمريكيّين أكثر من أية مجموعة إرهابيّة في العالَم.‎ ‎نظام الأسد في سوريا، حزب الله في لبنان، حكومة المالكي والميليشيات الشيعية المتعدّدة في العراق، الثوّار الحوثيّون شماليّ اليمن، والجهاد الإسلاميّ الفلسطينيّ، جميعُهم حلفاء أو وكلاء عن الجمهوريّة الإسلاميّة، القادرة على تقديمِ دعمٍ جوهريّ لأصدقائها عبر قوّات الحرس الثوري الإيراني – قوّة عسكريّة هامّة وقوّة اقتصاديّة تمتلك مهارة هائلة وخبرة في بناء تنظيمات وكيلة والتعاطي في النضال السياسيّ والبرلمانيّ.

الرئيس السوري بشار الأسد مع قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية (AFP)
الرئيس السوري بشار الأسد مع قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية (AFP)

أمّا في الجانب السُّنيّ، فإنّ القوة العظمى هي المملكة العربية السعودية، التي أصبح التحفّظ يسود علاقتها بطهران بعد 11 أيلول، لكنها صارعت أيضًا إسلاميّي القاعدة. ‎ ‎يشمل حلفاؤُها مجموعاتٍ متنوعة بين الثوار السوريين، تجمُّع 14 آذار في لبنان، النظام العسكري في مصر، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، البحرين، الأردن، وأحيانًا تركيا.‎ ‎لكنّ السعوديين، بالمقابل، متأخّرون نوعًا ما.‎ ‎فليس لديهم ما يُوازي الحرس الثوري الإيراني، كما إنّ لديهم علاقات إشكاليّة مع جهاديي القاعدة السُّنة، الذين يلعبون دورًا بارزًا في القتال في جميع الجبهات الرئيسيّة الثلاث.

فكيفَ نشأ هذا الوضع؟‎ ‎هل هناك ترابُط واضح بين القوى المتعدّدة في الجوانب المختلفة؟‎ ‎لماذا الصراع شديدٌ جدًّا في بعض الدُّول – مثل سوريا والعراق – إذ يبدو أنه يقود إلى تفكُّك هاتَين الدولتَين؟‎ ‎وما هو مدى خطورة هذه التغييرات بالنسبة للغرب؟

إنّ التركيز على المناطق التي تختبر أقوى صراع – سوريا، العراق، ولبنان – يمكن أن يساعد على الإجابة عن هذه الأسئلة.

هذه الحرب هي نتيجة اجتماع عددٍ من الظروف.‎ ‎أوّلًا، إنّ العراق، سوريا، ولبنان جميعها موطن لمجتمعات مذهبية وعرقية متعدّدة.‎ ‎لم تُحلّ يومًا مسألة الانقسامات القاسية في تلك المجتمَعات.‎ ‎في سوريا والعراق، تمّ إحباطُها لعقودٍ عبر أنظمة دكتاتوريّة قاسية.‎ ‎كان نظام الأسد في سوريا ونظام صدّام حسين في العراق دكتاتوريَّين عائليّتَين مؤسّستَين على أقلية مذهبية – العلويين في سوريا والعرب السُّنة في العراق – تحكمان باسم القوميّة العربيّة.‎ ‎في خدمة هذه الأيديولوجيّة، قمع النظامان السوري والعراقي دون رحمة النزعات الانفصاليّة المذهبيّة بكلّ أشكالها؛ بشكلٍ خاصّ، الإسلاميّون الشيعة في العراق، الإسلاميّون السُّنة في سوريا، والحركة الوطنيّة الكرديّة في كلتا الدولتَين.‎ ‎كلّ هذه المجموعات عوملت دون رحمة.

العراق، مقاتل من العشائر السنية (AFP)
العراق، مقاتل من العشائر السنية (AFP)

بالمقابل، فإنّ لبنان دولة أضعف، تحكمها تسوية تقاسُم سُلطة بين المجموعات الطائفية والمذهبيّة انهارت في الحرب الأهليّة عام 1975.‎ ‎لم تُحلّ المسائل ذات الصّلة بهذه الحَرب؛ بدلًا من ذلك، بين 1990 و2005، أنهى الوجود العسكريّ السوريّ أيّ نقاشٍ حول المسائل الأساسيّة في الهويّة الوطنية.

خلال العقد الأخير، ضعُفت أو تلاشت الأنظمة الدكتاتوريّة القمعيّة ذات القبضة الحديدية التي كانت تمنع انفجار التوتُّرات العِرقية والمذهبيّة.‎ ‎عام 2003، أطاح الاجتياح الأمريكي للعراق بنظام صدّام حسين.‎ ‎وحلّت محلّه حكومة مذهبيّة شيعيّة، مؤسَّسة على الأكثرية العربيّة الشيعيّة ومقبولة مؤقتًا من الأكراد.‎ ‎في سوريا، أضعفت الحرب الأهليّة الضارية نظام الأسد بشدّة، إذ لا يحكم الآن سوى 40 من المئة من مساحة البلاد.‎ ‎فقد اقتطعت الأكثرية العربية السُّنية والأقلية الكردية كيانات طائفية مستقلة لهما في الستين في المئة الباقية من البلاد.

ثبَت بشكلٍ قاطع أنّ الآمال الغربية بحلول كيانٍ غير مذهبيّ في المناطق التي كان يحكمها صدّام والأسدان ليست سوى أوهام.‎ ‎فالملاحظات حول العراق التي قدّمتها عام 2004 مستشارة الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس توجز هذه الآمال والميل إلى خداع الذات الذي يرافقها غالبًا.‎ ‎”ما أثار إعجابي إلى حدٍّ بعيد”، قالت رايس،

“هو أنّ العراقيين – سواءٌ كانوا كردًا، شيعةً، سنةً، أو أيًّا من المجموعات الإثنية العديدة في العراق – أظهروا أنهم يريدون حقًّا أن يعيشوا معًا في عراقٍ موحَّد…‎ ‎أعتقد أنّ الأكراد بشكل خاصّ أظهروا ميلًا يوحي أنهم يرغبون في التقليص من الفروق التي كانت فروقًا تاريخية غذّاها في كثيرٍ من الأحيان صدّام حسين ونظامه… ما وجدتُه مثيرًا للاهتمام وأعتقد أنه هامّ هو المدى الذي عبّر فيه قادة المجتمعات الشيعية، الكرديّة، والسنية عن رغباتهم في العيش في عراقٍ موحَّد”.

لإدارة أوباما الإيمان نفسُه، ونتيجة ذلك، واصلت دعم الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة في العراق، برئاسة رئيس الحكومة نوري المالكي.‎ ‎وهي تنظر إلى خصومة المالكي مع المتمرّدين السُّنة في محافظة الأنبار الغربيّة على أنها خصومة بين حكومة منتخَبة ومتمرّدين متطرّفين.‎ ‎ولا يأخذ ذلك في الاعتبار الطبيعة المذهبية لحكومة المالكي نفسِها والسياسات التمييزية التي مارستها ضدّ السُّنة غرب العراق.

وتزامنت إعادة ظهور الصراع المذهبي الواضح جدًّا في العراق مع بروزه في سوريا، حيث يتدفّق إلى لبنان المجاوِر.‎ ‎انجرّ لبنان إلى الصراع كنتيجة للتدخّل الهامّ والحاسم في نتيجته دعمًا لنظام الأسد في سوريا من قِبل الميليشيا اللبنانية المدعومة إيرانيًّا، حزب الله.‎  ‎وسرعات ما أدّى هذا إلى الثأر مِن أهداف لحزب الله في لبنان من قِبل عناصر من الثوّار السُّنة في سوريا.‎ ‎فقد نجح داعمون للمتمرّدين السنة في مهاجمة معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت خمس مرّات.‎ ‎وكان التفجير في 2 كانون الثاني قد نفّذه شابّ لبنانيّ ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام (داعش) يُدعى قُتيبة محمّد الساطم؛ علمًا أنّ داعش مكوّنة من متطرّفين إسلاميّين يشكّلون فرعًا للقاعدة في العراق وسوريا.

نشاطا من حزب الله يظهر دعمه بواسطة وشم أسماء رفاقه القتلى (AFP)
نشاطا من حزب الله يظهر دعمه بواسطة وشم أسماء رفاقه القتلى (AFP)

وفيما يعود قرار حزب الله بالتدخُّل لصالح نظام الأسد في سوريا وردّ الفعل السُّنيّ على ذلك جزئيًّا إلى طبيعة لبنان وسوريا المقسَّمة والمسائل المختلَف عليها حول الهوية الوطنيّة، فإنّ الصراعات الإقليمية الأكبر، ذات الطابع المذهبيّ أيضًا، هي قوّة هامّة تدفع العُنف.

لم يأتِ تدخّل حزب الله في الحرب الأهليّة السوريّة نتيجة شعورٍ آليّ بالتضامُن، بل لأنّ حزب الله عضو في حلف إقليميّ بقيادة إيران، ينتمي إليه نظام الأسد أيضًا.‎ ‎حين وجد الأسد نفسه في مأزق، حُشد حزب الله لنجدته.‎ ‎في الجهة المقابلة، استفاد الثوار السوريون من مؤازرة ورعاية خصم إيران، المملكة العربية السعودية، ودول أخرى في شبه الجزيرة العربيّة، بما فيها الإمارات العربية المتحدة.

هذه العداوة طويلة الأمد، ولا تعود جذورها بشكل أساسيّ إلى الخلافات العقائديّة.‎ ‎إنها مسألة قوّة ونفوذ.‎ ‎فإيران يحكمها نظام ثوريّ هدفه أن يصبح القوّة المهيمِنة في الشرق الأوسط.‎ ‎ورغم أنّ الإيرانيّين يعتبرون السعوديين أعداء حتمًا وحرّاسًا غير أمناء لأقدس مقدّسات الإسلام، فإنّ هدف طهران الرئيسي هو إحكام السيطرة على موارد طاقة الخليج العربيّ، لتحلّ محلّ الولايات المتحدة كضامنٍ للموارد التي يعتمد العالَم بأسره عليها.‎ ‎تدرك طهران أنّ المصدر الحقيقيّ للقوّة في الإقليم هو الخليج نفسه، الذي مخزونه الهائل من النفط والغاز الطبيعيّ حيويّ للاقتصاد العالميّ.‎ ‎لتحقيق أهدافها، على إيران أن تجتذب الأنظمة الملكيّة في الخليج أو تكرهها على الابتعاد عن حماية الولايات المتحدة والتحالف مع طهران، ولا يفعل الضعف الأمريكي في مواجهة مشروع طهران النووي سوى زيادة احتمالات حدوث ذلك.

ظهرت الرياض بصفتها العدوّ الرئيسي لطموحات إيران الإقليميّة، بشكلٍ خاصّ لكون الضامن السابق للنظام الإقليمي الحاليّ، الولايات المتّحدة، اختار مغادرة المنطقة.‎ ‎حتّى 2011، بدا الشرق الأوسط مقفَلًا على نوعٍ من الحرب الباردة، كان الإيرانيّون يحاولون فيها، مع حلفائهم ووكلائهم، قلب النظام الإقليمي الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة، والمؤسس على تحالفاتها مع المملكة العربية السعودية، مصر، وإسرائيل.‎ ‎لكنّ أحداث السنوات الخمس الماضية تركت انطباعًا بأنّ الولايات المتحدة لم تعُد تريد لعب هذا الدور. فقد فشلت الولايات المتحدة في مساندة حليفها المصريّ الطويل الأمد، محمّد حُسني مبارك، حين واجه قلاقل كبيرة مطلع عام 2011.‎ ‎كما فشلت في دعم قوّات المتمرّدين التي تقاتل نظام الأسد المدعوم من إيران.‎ ‎وفشلت أيضًا في دعم البحرين في وجه الحراك المدعوم من إيران في السنة ذاتِها.‎ ‎الآن، يبدو أنّ الولايات المتحدة تسعى إلى تقارُب شامِل مع إيران.

وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نظيره السعودي، سعود الفيصل (State Department photo)
وزير الخارجية الأمريكي يلتقي نظيره السعودي، سعود الفيصل (State Department photo)

نتيجةَ ذلك كلّه، بدأت السعودية تلعب دورًا أكثر فعالية في المنطقة.‎ ‎فقد ساهمت الرياض وحلفاؤها في الخليج في دعم استقرار مصر واقتصادها بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مُرسي وجماعة الإخوان المُسلمين من السلطة.‎ ‎كما بدأت تلعب دورًا متقدّمًا في دعم الثوّار السوريين.‎ ‎ووثّقت أيضًا إلى حدٍّ بعيد علاقاتها بفريق 14 آذار المناهض لسوريا في لبنان.‎ ‎وفي كانون الأول 2013، تعهّد السعوديون بتقديم هبة بقيمة 3 بلايين دولار إلى الجيش الحكومي اللبناني.‎ ‎كما يدعمون عناصر مناهضة لحكومة المالكي في العراق.‎ ‎فضلًا عن ذلك، تسعى السعودية إلى خلق تحالُف مع دول خليجية أخرى لمقاومة الطموحات الإيرانية، مع تحقيق قسطٍ من النجاح.

ساهمت هذه الخصومة التي تتحوّل إلى عنيفة شيئًا فشيئًا بين المملكة العربية السعودية وإيران – والتي عزّزها الانسحاب الأمريكي من المنطقة – في تحويل الصراع الذي كان باردًا يومًا إلى حرب مذهبية ساخنة تتخطى الحدود بشكلٍ متزايد.

ثمة دليل واضح على صلاتٍ بين كلٍّ من إيران والسعودية من جهة، وبين حلفائهما في العراق، سوريا، ولبنان من جهة أخرى.

في الجانب الإيراني، لا تبذل طهران أية جهود جدّية لإنكار المساعدة الضخمة التي قدّمتها – ولا تزال – لنظام الأسد في سوريا.‎ ‎في الواقع، حشد الإيرانيّون جميع ما يملكون إقليميًّا للحفاظ عليه.‎ ‎وقد ذهب قائد فيلق القدس – قوات النخبة في الحرس الثوري – قاسم سُليماني، بنفسه إلى سوريا لتنسيق هذه الجهود.‎ ‎ربّما كان الأمر الأكثر ملاحظةً هو بدء الإيرانيّين منتصف عام 2012 بتدريب جند مشاة خفيف جديد للأسد.‎ ‎وقد أصبحت هذه القُوّات – التي دُعيت قوّات الدفاع الوطني – ضروريّة لأنّ الأسد أصبح غير قادر على استخدام قسمٍ كبير من جيشه، المكوَّن من مُجنَّدين سُنّة يُشَكّ في ولائهم.‎ ‎حتّى إنّ إيران أرسلت مُقاتِلين في الحرس الثوري الإيراني للقتال في سوريا؛ وهو واقع كشفته لقطات التقطها مُصوّر إيرانيّ قتله المتمرّدون لاحقًا، شهادة فارّين سوريّين، والقبض على عددٍ من عناصر الحرس الثوري في آب 2012.

في نيسان 2013، استُدعي زعيم حزب الله، حسن نصر الله، إلى إيران، وحصل على إرشادات بنشر جنوده في سوريا.‎ ‎نحو عشرة آلاف منهم هم الآن على الأرض في سوريا، وقد لعبوا دورًا حاسمًا في استعادة السيطرة على بلدة القُصَير الاستراتيجية في آب 2013.‎ ‎ويشارك مقاتلو حزب الله بشكلٍ فاعل في المعركة في منطقة القلَمون قرب الحدود اللبنانية، إضافةً إلى القتال في محيط دمشق.

حسن نصر الله  (Ferran Queved/propaimages" flash90)
حسن نصر الله (Ferran Queved/propaimages” flash90)

لعبت التبرعات الماليّة الإيرانية دورًا أيضًا في الحفاظ على النظام.‎ ‎ففي كانون الثاني 2013، أعلنت إيران عن اتّفاق “خطّ ائتمان” مع سوريا، قدّم خطّ ائتمان بقيمة مليار دولار للأسد.‎ ‎وفي وقتٍ لاحقٍ من العام نفسه، أُعلن عن خطّ ائتمان جديد بقيمة 3.6 مليارات دولار.

لعِب العراق أيضًا دورًا هامًّا في مؤازرة الأسد، بشكلٍ خاصّ عبر السماح لإيران باستخدام أراضيه ومجاله الجويّ لنقل أسلحة إلى القوّات السوريّة.‎ ‎للوهلة الأولى، تبدو هذه سياسة غريبة.‎ ‎فالعلاقات بين العراق وسوريا قبل الحرب الأهليّة لم تكُن جيّدة، إذ كان المالكي يتّهم الأسد علَنًا بدعم المتمرّدين السُّنة.‎ ‎لكنّ ذلك تغيّر الآن.‎ ‎بدلًا من ذلك، دعم المالكي الأسد بشكلٍ صريح منذ بدء الحرب الأهليّة السوريّة.‎ ‎ويعكس هذا قُربَه المتزايد مع إيران، التي ساهت في تأمين بقاء المالكي رئيسًا للحكومة بعد انتخابات عام 2010، وضغطت على الأسد ليدعمه أيضًا.‎ ‎ومُذّاك، أخذت العلاقات بين العراق، إيران، وسوريا في التحسُّن.

وفضلًا عن الدعم الحكومي، تقاتل الميليشيات العراقية الشيعية إلى جانب الأسد في سوريا.‎ ‎فلواء “أبو الفضل العبّاس”، كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، جميعها لديها قوّات في سوريا.‎ ‎وهي تلعب دورًا هامًّا، إذا أخذنا في الاعتبار أنّ نقطة ضعف الأسد الرئيسية هي غياب جنود ولاؤهم مضمون.‎ ‎وقد وطّد اندلاع العُنف في محافظة الأنبار غربيّ العراق هذا التحالُف، لأنّ التمرّد هو نتيجة مباشرة للتقدُّم الذي يحرزه الجهاديّون السُّنة في سوريا.

نتيجةَ ذلك كلّه، برز الجانب الذي تقوده إيران في الصّراع الإقليميّ كتحالُف ذي أواصر وثيقة، قادرٍ على العمل بشكلٍ مُنسَّق، يُوحّد موارده من أجل هدفٍ مشترك، ويقاتل بفاعليّة من غربي العراق على طول الطريق نحو البحر المتوسّط.

أمّا الجانب السُّنيّ من الصراع فهو أكثرُ تشويشًا وتفكُّكًا.‎ ‎فالمملكة العربية السعودية هي المموّل الرئيسي له، لكنها تفتقر إلى ما يُناظر فيلق القُدس والحرس الثوري، اللذَين يُعتبران رائدَين عالميًّا في التخريب والحرب غير النظاميّة.

وحدها العناصر الجهاديّة المتطرّفة تبدو قادرة على التنسيق الواضح فيما بينها عبر الحُدود.‎ ‎على سبيل المثال، الدولة الإسلاميّة في العراق والشام (داعش)، كما يدلّ اسمُها، ناشطة في كلا البلدَين، وتسيطِر على منطقة متواصلة تمتدّ من محافظة الأنبار غربيّ العراق إلى محافظة الرقّة شرقيّ سوريا.‎ ‎تعتبر داعش نفسَها وكيلةُ للقاعدة، رغم أنها لا تتلقى أوامرها مُباشرةً من زعامة القاعدة في باكستان.‎ ‎وثمّة فرع آخر للقاعدة، جبهة النُّصرة، فاعلٌ في سوريا.‎ ‎أمّا في لبنان، فهناك فرع ثالث للقاعدة، كتائب عبد الله عزّام، يلعب دورًا في الهجمات على حزب الله.‎ ‎بالإضافة إلى ذلك، تنشط داعش وجبهة النُّصرة كلتاهُما في لبنان.

لكنّ هناك أيضًا مجموعاتٍ أقلَّ تطرُّفًا تُقاتل المحور السوري – الإيراني.‎ ‎فقد دعمت المملكة العربية السعودية فريق 14 آذار، وهو يمثّل المعارضة السنيّة الأساسيّة في لبنان، فضلًا عن تقديم الدعم الماليّ للجيش اللبنانيّ.‎ ‎وفي سوريا، أنشأ السعوديون الجبهة الإسلاميّة، تحالف ثماني مجموعات إسلامية غير مرتبطة بالقاعدة.‎ ‎وهي تشمل بعض أقوى كتائب المتمرِّدين، مثل أحرار الشام، لواء الإسلام، ولواء التوحيد.‎ ‎وهي تبرز الآن بصفتها الكتلة الأساسيّة بين الثوّار.‎ ‎كما يُسيطِر السعوديون على المعارضة السورية في الخارج، ولا سيّما مع انتخاب أحمد الجربا، الذي تربطه علاقات وطيدة بالرياض، رئيسًا للائتلاف الوطنيّ السوري مُؤخَّرًا.

ليست هناك مؤشّرات على دعم سعودي للمتمردين السنّة في العراق، لكنّ المجتمع السنيّ الأكبر ينظر دون ريب إلى الرياض طلبًا للمُساعَدة.‎ ‎فالعلاقات بين المملكة العربية السعودية والحكومة الحاليّة في العراق سيّئة جيّدًا.‎ ‎الحدود بين البلدَين مُقفَلة باستثناء فترة الحجّ، ليست هناك سفارة سعودية في بغداد، والعلاقات التجاريّة هي في حدّها الأدنى.‎ ‎كما أنّ بعض القبائل السُّنيّة في الأنبار لديه علاقات وثيقة بالسعوديين.‎ ‎وفيما يشعر معظمُهم بالعداء تجاه القاعدة، فإنهم يعارضون أيضًا حكومة المالكيّ، التي يعتبرونها نظامًا شيعيًّا مذهبيًّا.

ثمّة عنصر ثالث في هذا الصراع الإقليميّ يُعتبَر ورقةً مُؤثِّرة: الأكراد.‎ ‎الأكراد هم شعبٌ غير عربيّ طالما سعى إلى دولةٍ مستقلة، وقد نجحوا في تأسيس منطقة حُكم ذاتيّ مُزدهرة شماليّ العراق تتمتع فعليًّا بمعظم مقوِّمات السيادة.‎ ‎منذ تموز 2012، جرى تأسيس منطقة حُكم ذاتيّ كرديّة جديدة شماليّ سوريا.‎ ‎تشكّل هاتان المنطقتان قطعة أرضٍ متماسّة، لكنهما ليستا مُوحَّدَتَين سياسيًّا.‎ ‎فالحكومة الإقليميّة الكرديّة في العراق يسيطِر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، برئاسة مسعود البارزاني، فيما منطقة الحُكم الذاتيّ في شماليّ سوريا يقودها حزب الاتّحاد الديمقراطي، الذي هو الفرع السوريّ لحزب العمّال الكردستانيّ، اليساريّ ذي الأصول التركية.

هذان الحِزبان هما خصمان، وكلٌّ منهما يرى نفسه الأجدر بقيادة الأكراد.‎ ‎لكن فيما يسود التوتُّر بينهما، يبدو كلٌّ منهما مطمئنًّا لسيطرته في منطقته.‎ ‎لا يتمتّع الأكراد بدعم أية دولة إقليمية، إذ ينظر الإيرانيّون والسعوديون على حدٍّ سواء إلى الطموحات القوميّة الكرديّة بعين الارتياب.‎ ‎مع ذلك، نجح الأكراد في اكتساب القوّة التنظيميّة والعسكريّة الكافية لضمان الحفاظ على مقاطعتَي الحُكم الذاتي الخاصّتَين بهما.

تُشير جميع هذه العوامل إلى أنّ هناك حلفَين متخاصمَين يتشابكان من أجل الهيمنة الإقليميّة.‎ ‎ثمة عددٌ كبير من الصلات العمليّة بين المُقاتِلين المختلِفين، وقد تجاوز هؤلاء الناشطون حدود الدول المختلفة التي تجري فيها المعارك، كما هو واضح من حضور المقاتلين الإيرانيّين، داعش، وحزب الله في سوريا، الثوّار السوريين في لبنان، وأمثلة عديدة أخرى.‎ ‎إيران هي زعيمة أحد الجانبَين، فيما المملكة العربية السعودية هي المسانِد الأوّل للجانب الآخَر، فيما همّ الأكراد هو حماية مناطق نفوذهم، محاوِلين النأي بنفسهم عن الصراع.

النتيجة الأكثر أهمية لما يجري هي أنّ وحدة أراضي سوريا والعراق كدولتَين موحّدتَين هي على المحكّ الآن.‎ ‎فعمليًّا، سوريا اليوم مقسَّمة إلى ثلاث مناطق، يُسيطر على كلٍّ منها أحد العناصر الثلاثة المذكورة أعلاه.‎ ‎العراق مُقسَّم فِعليًّا إلى منطقتَين كرديّة وعربيّة، يتنازع السُّنة والشيعة للسيطرة على الثانية.

بطرقٍ عديدة، لم يعُد لبنان يتصرّف كدولة موحّدة منذ وقتٍ طويل، حيث إنّ حزب الله يتصرّف فعليًّا كدُوَيلة خاصّة فعليًّا.‎ ‎يفتقر اللبنانيّون السُّنة إلى تقليد عسكريّ، وقد ثبت أنهم عاجزون أمام الدعم الإيراني لحزب الله.‎ ‎لكنّ ظهور الثوار السوريين الآن، والشعبيّة المتزايدة للإسلاميين لدى عامّة الشعب من السنة قد يغيّران هذا التوازُن.‎ ‎وتؤكّد صحّةَ ذلك الموجةُ الأخيرة من العُنف السُّنيّ ضدّ حزب الله، الناتجة عن محاولة جهاديين سوريين وثوّار آخرين – بالشراكة مع حلفائهم المحليين – أن ينقُلوا الحرب إلى لبنان.

بأخذ هذه العوامِل معًا، يُشير ذلك إلى أنّ تحوّلًا جماعيًّا في النموذج يسير قُدُمًا في جزءٍ كبيرٍ من الشرق الأوسط.‎ ‎كسوف الدكتاتوريّتَين القوميّتَين العربيّتَين في العراق وسوريا، الفشل التاريخي في إنشاء هوية وطنية موحّدة في هاتَين الدولتَين، تركيبتهما العِرقية والمذهبيّة المتعدّدة، والتراجع الأمريكيّ عن لعب دور مركزي في الإقليم، مع بُروز الخصومة السعودية – الإيرانيّة نتيجة ذلك – كلّها معًا تتّحِد لتقود إلى نتيجة استثنائيّة: حربٌ مذهبية واسعة النطاق تدور رحاها في المناطق التي لا تزال تُدعى رسميًّا العراق، سوريا، ولبنان.

بالنسبة للغرب، كما في الإقليم نفسه، ثمة آثار خطيرة جدًّا لذلك.‎ ‎سيتطلّب التعامُل مع ذلك بفاعليّة تغييرًا نموذجيًّا هائلًا في الأفكار بخصوص الشرق الأوسط، تغييرًا يكون قادرًا على التحرُّر من الأوهام السابقة والاعتراف أنّ حدود السيادة التي اعتُبرت يومًا مُقدَّسة تُضحي سريعًا دون معنى.

ثمة حدودٌ جديدةٌ تتشكّل، توضع وفق التقسيمات المذهبية، لكنّ الغرب يتجاهلها ومخاطرها.‎ ‎رغم أوهام الانسحاب من المنطقة، فإنّ أمن مصادر الطاقة العالمية والحفاظ على الاستقرار الإقليميّ لا يزالان حيويَّين للمصالح الغربيّة.‎ ‎إنّ مصالح الغرب على المحكّ في هذا الصراع المذهبيّ تمامًا كمصالح اللاعبين الإقليميّين المشمولين.‎ ‎وإذا لم يتمكّن من التأقلُم مع الشرق الأوسط الجديد الذي يتبلور سريعًا، فسيجد نفسه في الجانب الخاسِر.

اقرأوا المزيد: 2692 كلمة
عرض أقل
الكنيست الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)
الكنيست الإسرائيلي (Hadas Parush/Flash90)

افتتاح الدورة الصيفية للكنيست

بعد العودة من العطلة على حكومة نتنياهو أن تواجه المعارضة التي أصبحت هجومية أكثر والخلافات في الرأي بين أحزاب الائتلاف

30 أبريل 2018 | 17:35

افتُتحت الدورة الصيفية للكنيست الإسرائيلي وقد يشكل عدد من المواضيع خطرا على استقرار حكومة نتنياهو. على ائتلاف حكومة نتنياهو الهش أن يواجه المعارضة التي أصبحت هجومية أكثر: تشكل المقاطعة من قبل وزراء متطرفين ومعارضة أساسية للمبادرات لسن قوانين حكومية جزءا من قرارات المعارضة. “في الدورة السابقة، تعرضنا لسياسات عنيفة من جهة الائتلاف”، قال عضو الكنيست، يوئيل حسون، من حزب المعسكر الصهيوني”، ردا على القول: “يجب التطرق إلى مشاريع القوانين الحكومية وفق هوية مقترحيها وليس وفق فحواها”.

وفق أقوال حسون “لن تحظى مشاريع قوانين لوزراء يعارضون الديمقراطية مثل يريف ليفين، زئيف ألكين، ميري ريغيف، ونفتالي بينيت بدعمنا”. بالإضافة إلى ذلك، قرر حسون ألا يكشف مسبقا كيف ستصوّت المعارضة على القوانين لإثارة تحد لدى الائتلاف، الذي يتعين عليه أن يضمن المشاركة الكاملة في الجمعية العامة للكنيست طيلة كل فترة التصويت.

تشير المعارضة إلى قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للشبان الحاريديين والذي كاد يسبب سقوط الحكومة قبل نحو شهرين، إلى أنه المشكلة الرئيسية في طريق الائتلاف. تسعى الكتل المتدينة “الحاريدية” إلى ممارسة ضغط لإكمال سن قانون سريعا، وهي تهدد بتفكيك الائتلاف في حال عدم تلبية مطالبها.

بالإضافة إلى ذلك، يضغط حزب البيت اليهودي على نتنياهو للمصادقة على مشروع القانون الذي يفترض أن يمنح الكنيست قوة أكبر مقارنة بالمحكمة العليا، لمنع إلغاء قوانين. وإن لم يحدث ذلك، يهدد أعضاء الحزب بعدم التصويت معا إلى جانب الائتلاف وإضعافه.

اقرأوا المزيد: 210 كلمة
عرض أقل
  • اللاجئة الأفغانية شربات جولا (ستيف ماكوري)
    أشهر فتاة أفغانية في العالم تتصدر العناوين مجددا
  • في الصورة: يحيى في المستشفى مع مرافقته الأمريكية - الأفغانية، تصوير جمعية "أنقذ قلب طفل"
    أطباء إسرائيليون ينقذون حياة طفل مسلم من أفغانستان
  • أسامة بن لادن (AFP)
    اغتيال أُسامة بن لادن – دقيقة تلو الأخرى
  • توثيق يثير الاشمئزاز لرجم امرأة حتى الموت في أفغانستان (لقطة شاشة)
    توثيق يثير الاشمئزاز لرجم امرأة حتى الموت في أفغانستان
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل الأسد (AFP)
    وزير الدفاع الأميركي: روسيا تتبنى “استراتيجية خاسرة في سوريا”
  • أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب (AFP)
    أشرطة القاعدة: تسلسل زمني من الإرهاب
  • "أخطر قناص في العالم" (thedailymail)
    173 عملية قنص: هذا هو أخطر قناص في العالم
  • كذب حزب الله ينكشف
    كذب حزب الله ينكشف
  • مسلم أمريكي (AFP)
    في الولايات المتحدة يُقدّرون المسلمين والعرب أقل
  • ابو بكر البغدادي (AFP)
    شهاب في سماء الجهاد العالمي: أبو بكر البغدادي
  • الجندي الأسير جلعاد شاليط (IDF Spokesperson)
    ثمن باهظ: تاريخ صفقات تبادل الأسرى الفلسطينيين
  • تشييع عادل وعماد عوض الله (Issam Rimawi/FLASH90)
    مَن هم أبطال الفلسطينيين؟
بنيامين نتنياهو ونير بركات (Hadas Parush/FLASH90)
بنيامين نتنياهو ونير بركات (Hadas Parush/FLASH90)

مَن هم السياسيون الإسرائيليون الأكثر ثراء؟

صنفت مجلة "فوربس إسرائيل"، السياسيين الإسرائيليين الأكثر ثراء في السنة الحالية؛ أية مرتبة يحتل نتنياهو، لبيد، وبينيت؟

25 فبراير 2019 | 11:38

نشرت مجلة “فوربس إسرائيل” أمس (الأحد) قائمة السياسيين الإسرائيليين الأكثر ثراء في العام 2019. يحتل رئيس بلدية القدس سابقا، نير بركات، الذي انضم إلى قائمة الليكود لانتخابات الكنيست القادمة، المرتبة الأولى، وبحوزته 500 مليون شاقل (138 مليون دولار تقريبا)، تحتل قريبة عائلته ألونا بركات، زوجة رجل أعمال ومالك فريق كرة القدم هبوعيل بئر السبع المرتبة الثانية، وقد انضمت إلى حزب “اليمين الجديد” واحتلت المرتبة الثالثة والعريقة في قائمته.

يملك السياسي سابقا، إيهود باراك، متفوقا على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو 120 مليون شاقل. استثمر باراك أموالا كثيرة في شركة لإنتاج القنب الهندي تدعى “إنتركيور” التي تستثمر أموالها في مجال العقارات. لقد باراك عمل محاضرا، مستشارا، وشريكا في عدد من الشركات التكنولوجية.

بحوزة رئيس الحكومة، نتنياهو 50 مليون شاقل، وهو يحتل المرتبة الرابعة في قائمة السياسيين الأغنياء. لقد جمع نتنياهو معظم ثروته عندما ترك المعترك السياسي لبضع سنوات في العام 1999. توجه نتنياهو إلى مجال المصالح التجارية وعمل مستشارا استراتيجيا لشركتي “إلكتريك فيول” و “BATM”، بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات.

يلي نتنياهو في القائمة وزير التربية ورئيس حزب “اليمين الجديد”، نفتالي بينيت، وتقدر ثروته بـ 32 مليون شاقل. يحتل رئيس حزب “العمل”، آفي غباي، المرتبة السادسة في القائمة وتقدر ثروته بـ 29 مليون شاقل، وقد جمع هذا المبلغ عندما عمل مسؤولا في شركة الاتصالات “بيزك”. أما ثروة وزير العمل، الرفاه، والخدمات الاجتماعية، حاييم كاتس، فهي تصل إلى 28 مليون شاقل، لهذا يحتل كاتس المرتبة السابعة في القائمة. لقد عمل كاتس رئيسا لمنظمة العمال في الصناعة الجوية، حتى عُيّن وزيرا في العام 2015.

يحتل المرتبة الثامنة عضو الكنيست، يائير لبيد، الذي انضم إلى بيني غانتس في حزب “كاحول لافان” ولديه مبلغ 25 مليون شاقل. جمع لبيد ثروته، خلال السنوات الكثيرة التي عمل فيها في الإعلام. من بين أعماله: كتابة عامود أسبوعي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، تقديم برنامج استضافة، وتقديم نشرة إخبارية. بالإضافة إلى ذلك، كتب أكثر من 11 كتابا. بالإضافة إلى هذا، تقدر ثروة رئيس هيئة الأركان، بيني غانتس، وفق مجلة فوربس بـ 8 مليون شاقل تقريبا.

اقرأوا المزيد: 309 كلمة
عرض أقل
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي (AFP)
    “تصريحات محرجة”: الأزمة بين إسرائيل وبولندا تتفاقم
  • رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتيناهو، يجلس إلى جانب وزير خارجية اليمن في قمة وارسو
    لحظات تطبيع تاريخية في قمة وارسو للشرق الأوسط
  • بنيامين وسارة نتنياهو (Kobi Gideon/GPO)
    تونس والجزائر ترفضان دخول طائرة نتنياهو مجالهما الجوي

كوخافي يبادر إلى “ورشة عمل من أجل الانتصار في الحرب”

رئيس هيئة الأركان الجديد، الجنرال أفيف كوخافي (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس هيئة الأركان الجديد، الجنرال أفيف كوخافي (Yonatan Sindel/Flash90)

في إطار "ورشة العمل من أجل الانتصار في الحرب"، التي يبادر إليها رئيس هيئة الأركان كوخافي، سوف ينظر ضباط كبار في قضية تحقيق النصر في ظل التغييرات التي طرأت لدى العدو والتطورات التكنولوجية

24 فبراير 2019 | 14:48

منذ سنوات كثيرة، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى حل اللغز – كيف يمكن الانتصار في الحرب القادمة بشكل خاص، واضح، وغير قابل للتحليل. يشغل هذا الموضوع رئيس هيئة الأركان الجديد، الجنرال أفيف كوخافي، الذي قرر إقامة ورشة عمل مدتها ثلاثة أيام مركزة في الشهر القادم تتطرق إلى الموضوع، تحت عنوان “ورشة عمل من أجل النجاح”.

وفق النشر في صحيفة “إسرائيل اليوم” بهدف ورشة العمل أقام الجيش بعض الطواقم التي سوف يسعى كل منها وفق خبرته إلى التوصل إلى تفاهامات من أجل الانتصار في الحرب القادمة، وإلى معالجة الفجوات من أجل تحقيق النصر. يولي رئيس هيئة الأركان أهمية كبيرة لـ “ورشة العمل من أجل الانتصار” التي سوف يشارك فيها أعضاء منتدى هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي وضباط كتائب، وضباط كبار آخرين. تشكل ورشة العمل بداية لبرنامج متعدد السنوات خاص بالجيش الإسرائيلي، يفترض أن يبدأ في السنة القادمة.

يجري الحديث عن ورشة عمل حول وجهات نظر، ولا يتوقع فيها اتخاذ قرارات، وسيتم فيها توزيع الضباط إلى طواقم يتطرق كل منها إلى مواضيع وتفحص التغييرات التي طرأت على الجيش، العدو، وكيف يمكن الانتصار في الحروب في أيامنا هذه في ظل هذه التغييرات والتغييرات التكنولوجية الجديدة.

“ورشة العمل من أجل الانتصار” هي ليست الخطوة الوحيدة التي يتخذها رئيس هيئة الأركان. يبدو أن الجنرال كوخافي يتبع خطوة مفتوحة ويحاول سماع أفكار من يعمل تحت إمرته. نُشر في الشهر الماضي، أنه بعد دخول كوخافي إلى مقر رئيس هيئة الأركان أرسل بريدا إلكترونيا إلى كل الضباط، برتبة عقيد وعميد، طالبا منهم أن يشيروا إلى نقطة القوة لدى الجيش الإسرائيلي، وإلى الفجوات القائمة في الجيش، وما هي الطرق للعمل على هذه الفجوات.

اقرأوا المزيد: 252 كلمة
عرض أقل

“حزب عنصري”: الإيباك يعارض خطوة بادر إليها نتنياهو

خطاب نتنياهو في مؤتمر إيباك عام 2014 (GPO)
خطاب نتنياهو في مؤتمر إيباك عام 2014 (GPO)

أثارت جهود نتنياهو لإدخال الحزب اليميني المتطرف "عوتسماه يهوديت" إلى الكنيست، انتقادات لاذعة وشجبا من جهة يهود الولايات المتحدة

24 فبراير 2019 | 10:50

يتجنب اللوبي اليهودي الأمريكي، الإيباك، الذي يعمل على تعزيز مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة، إبداء معارضته غالبا تجاه سياسية الحكومة الإسرائيلية. ولكن في الأسبوع الماضي، أعرب الإيباك بشكل استثنائي عن معارضته لجهود رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سعيا لإدخال أعضاء حزب اليمين المتطرف “عوتسماه يهوديت” إلى الكنيست.

رغم أن الإيباك لم يستخدم في بيانه أسلوبا لاذعا، ولم يذكر اسم رئيس الحكومة، إلا أن الرسالة كانت واضحة. تبنى الإيباك بيان الشجب الذي نشرته اللجنة اليهودية الأمريكية AJC، الذي جاء فيه: “لا يعلق الكونغرس اليهودي الأمريكي غالبا على شؤون تتعلق بالأحزاب والمرشحين الإسرائيليين في فترة الانتخابات، ولكن عند إعلان حزب “عوتسماه يهوديت” عن ترشحه للانتخابات، شعرنا أنه علينا أن نقول ما لدينا: إن وجهة نظر حزب “عوتسماه يهوديت” جديرة بالشجب. فهي لا تعكس القيم الأساسية التي أقيمت عليها دولة إسرائيل. على لجنة الانتخابات أن تقرر أصلا إذا كانت ستسمح لحزب “عوتسماه يهوديت” بالترشح للانتخابات”.

يعتبر بيان الشجب الذي أصدره الإيباك منقطع النظير، إذ إنه لا يتدخل في السياسة الإسرائيلية الداخلية ويتجنب شجب رئيس الحكومة الإسرائيلية. يُفترض أن يشارك نتنياهو في لجنة الإيباك التي ستُجرى بتاريخ 24 آذار، قبل الانتخابات بأسبوعين تقريبا. نقل الإيباك أمس رسالة أخرى عندما دعا بيني غنتس لإلقاء خطاب في اللجنة أيضا.

قالت جهات في حزب غانتس إنه حتى الآن لم تصل دعوة رسمية لهذا لم يقرر رئيس الحزب إذا كان سيلبي الدعوة. قال غانتس المرشح لرئاسة الحكومة من قبل حزب “كحول لفان” “يثبت رد الفعل اللاذع للإيباك أن نتنياهو قد تجاوز الحدود الأخلاقية مجددا، بهدف الحفاظ على منصبه من خلال الإضرار بصورة إسرائيل، العقيدة اليهودية، وبعلاقة الإسرائيليين الهامة مع يهود الولايات المتحدة”.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل

استطلاعات إسرائيلية.. غانتس ولبيد يهزمان نتنياهو

لبيد وغانتس (Noam Revkin Fenton/Flash90)
لبيد وغانتس (Noam Revkin Fenton/Flash90)

أظهرت استطلاعات رأي أخيرة في إسرائيل أن حزب رؤساء الأركان في السابق الجديد، "كحول لفان" بشراكة السياسي يائير لبيد، يتفوق على حزب الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو

22 فبراير 2019 | 10:58

أظهرت استطلاعات رأي أخيرة نشرت اليوم الجمعة في إسرائيل، خاصة بالانتخابات المقرر إجراؤها في ال9 من أبريل/ نيسان القريب، لأول مرة منذ عقد من الزمن، تفوق حزب إسرائيلي على حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو.

فقد أجمعت الاستطلاعات على أن حزب “كحول لفان” (أزرق وأبيض نسبة لألوان العلم الإسرائيلي)، بزعامة السياسيين، بيني غانتس ويائير لبيد، في حال تمت الانتخابات اليوم، يفوز ب36 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي، في حين يحصل حزب “الليكود” على 30 مقعدا.

وعقد حزب “كحول لفان”، أمس الخميس، مؤتمر صحفيا خاصا، تحدث فيه شركاء الحزب الذي نشأ عن اتحاد حزب رئيس الأركان في السابق، بيني غانتس، “حوسن ليسرائيل” (مناعة لإسرائيل)، ورئيس حزب “يش عتيد” (يوجد مستقبل)، يائير لبيد.

واتفق غانتس ولبيد على أن هدف الشراكة بينهما هو تغيير الحكم القائم في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو، ورأب الصدع الذي نشأ بين مكونات المجتمع الإسرائيلي في حقبة نتنياهو. وتعهد الاثنان على العمل سويا من أجل الفوز بالانتخابات ووضع المصالح الشخصية جنبا.

وهاجم نتنياهو في مؤتمر صحفي، عقب المؤتمر الصحفي لخصومه، غانتس ولبيد، وقال إنهما ينتميان إلى “اليسار السياسي”، وهدفهما إقامة دولة فلسطينية. وقال إنهما فشلا اقتصاديا ولا يملكان الخبرة السياسة الكافية لمواجهة التحديات العالمية لإسرائيل.

وأشار مراقبون إسرائيليون إلى أن اتحاد غانتس ولبيد، وانضمام رئيس الأركان الأسبق إليها، غابي أشكنازي، يعد تحديا كبيرا لحكم نتنياهو، الذي يواجه إضافة للتحدي السياسية تحديا قضائيا متعلقا بملفات التحقيق معه.

اقرأوا المزيد: 210 كلمة
عرض أقل

لحظة تاريخية إسرائيلية في الفضاء

غرفة المراقبة في بلدة يهود (Tomer Neuberg/Flash90)
غرفة المراقبة في بلدة يهود (Tomer Neuberg/Flash90)

انفعال إسرائيلي كبير بعد نجاح المرحلة الأولى من المشروع الإسرائيلي للوصول إلى القمر.. إطلاق ناجح للمركبة الفضائية "تكوين" نحو القمر

22 فبراير 2019 | 10:40

سجلت إسرائيل، اليوم الجمعة صباحا، إنجازا تاريخيا في مجال الفضاء، بعد أن اجتازت المركبة الفضائية المسماة “براشيت” (تكوين)، المرحلة الأولى من المشروع الطموح للوصول إلى القمر للشركة الخاصة spaceIL والصناعة الجوية الإسرائيلية، بعد أن أطلقت بنجاح من قاعدة “كاب كانافيرال” للقوات الجوية في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة”.

وحسب تقدير العلماء الإسرائيليين، في حال مرّت رحلة المركبة بدون معوّقات، ستدخل إلى مجال جاذبية القمر في ال4 من أبريل/ نيسان، وفي ال11 ستهبط على القمر، في لحظة تاريخية بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة لمشروع البشرية في الوصول إلى القمر، لأنها ستكون أول مرة تصل فيها مركبة فضائية خاصة إلى القمر. وبذلك، ستكون إسرائيل الدولة الرابعة التي وصلت إلى القمر بعد روسيا وأمريكا والصين.

ووصل إلى غرفة المراقبة في بلدة يهود، حيث مقر الصناعة الجوية الإسرائيلية، مئات الإسرائيليين لمشاهدة لحظة إطلاق المركبة في فلوريدا. وشهدت لحظة الإطلاق انفعالا كبيرا لدى الجمهور، لا سيما بعد أن نجاح الاتصال مع المركبة بعد أن قطعت مسافة 350 كلم، وانفصلت عن صاروخ الإطلاق.

اقرأوا المزيد: 153 كلمة
عرض أقل

إنجاز تاريخي.. إسرائيل تطلق مركبة فضائية إلى القمر

المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى "بريشيت" (SpaceIL)
المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى "بريشيت" (SpaceIL)

بعد مرور شهرين تقريبا، وبعد أن تجتاز المركبة الإسرائيلية الأولى إلى الفضاء ستة ملايين كيلومتر تقريبا، سوف تهبط على القمر، ويُرفع علم إسرائيل

21 فبراير 2019 | 16:45

أخيرا سيحدث هذه الليلة: في الساعة 3:45 فجرا (في الليلة الواقعة بين الخميس والجمعة) يتوقع أن تنطلق المركبة الفضائية الإسرائيلية الأولى “بريشيت”، عبر صاروخ فالكون من موقع الإطلاق – من كيب كانفرال، فلوريدة، إلى خارج الغلاف الجوي، في طريقها إلى القمر، ويتوقع أن تهبط عليه بتاريخ 11 نيسان.

بعد مرور 32 دقيقة من ذلك، سوف تطلق المركبة من صاروخ الإطلاق، وبعد دقائق من إطلاقها، إذا حدث الإطلاق كما هو متوقع، يفترض أن ترسل المركبة الفضائية بثا أوليا إلى غرفة الرقابة في إسرائيل. بعد مرور ساعة من إطلاق المركبة، سوف تبدأ رحلتها وتنجز الجولة الأولى من الدوران حول الكرة الأرضية.

ستكون هذه المركبة الفضائية الأصغر التي من المفترض أن تهبط على القمر حتى يومنا هذا. وهذه هي أسرع منظومة إسرائيلية. تصل سرعة المركبة الفضائية إلى نحو 10 كيلومترات في الثانية (36.000 كيلومتر) في طريقها نحو القمر. للتوضيح، هذه السرعة أكبر بـ 13 ضعفا من السرعة القصوى الخاصة بطائرة F-15‏. المركبة الفضائية مبنية ومصممة بحيث تنجز كل العمليات بشكل مستقل. يمكن أن يبث المسؤولون في غرفة الرقابة إلى المركبة الفضائية بيانات ومؤشرات قادرة على الاندماج في البرمجية المستقلة قبل كل عملية.

المركبة الفضائية مزودة بكاميرات خاصة، تلتقط مقاطع فيديو وصورا بانورامية، ثم تبثها إلى الكرة الأرضية. حتى أن إحدى الكاميرات معدة لتصوير سلفي لمركبة “بريشيت” عند هبوطها على القمر بتاريخ 11 نيسان. إضافة إلى مهمة التصوير على القمر، سوف تقيس المركبة الفضائية الحقل المغناطيسي أثناء الهبوط، وفي موقع الهبوط وذلك عبر جهاز مقياس المغنطيسية المركّب فيها. بعد أن تكمل المركبة المهمة العلمية أيضا، سوف تظل في القمر وعليها العلم الإسرائيلي.

تحمل المركبة “كبسولة زمنية” – مجمّع معلومات كبير – مئات الملفات الرقمية حول مشروع بناء المركبة والطاقم، رموز وطنية، معلومات حضارية مثل: التوراة، ومواد تم جمعها من الجمهور الواسع على مر السنوات من أجل إرسالها إلى القمر عبر المركبة. يتوقع أن تظل الكبسولة الزمنية على القمر بعد أن تكمل المركبة مهمتها، ولا يتوقع أن تعود إلى الكرة الأرضية، ويمكن أن تظل المعلومات داخل المركبة على القمر لوقت غير محدد، وقد تعثر عليها وتستخدمها الأجيال القادمة.

اقرأوا المزيد: 321 كلمة
عرض أقل

زلزال سياسي.. غانتس ولبيد يعلنان عن توحيد حزبيهما

اشكنازي، لبيد، غانتس ويعلون
اشكنازي، لبيد، غانتس ويعلون

في اللحظة الأخيرة، أعلن حزب "حوسين ليسرائيل"، وحزب "هناك مستقبل"، عن الترشح للانتخابات في إطار قائمة مشتركة، مع رئيس هيئة الأركان الأسبق، غابي أشكنازي

21 فبراير 2019 | 11:25

تهز دراما سياسية أركان إسرائيل في اليوم الأخير قبل إغلاق القوائم المرشحة للانتخابات في الكنيست. أعلن رئيس حزب “حوسين ليسرائيل” بيني غانتس، ورئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، اليوم الخميس صباحا عن تشكيل قائمة مشتركة للحزبين. جاء في رسالتيهما أنهما اتفقا على التنافس بقائمة مشتركة، والتناوب على رئاسة الحكومة، وأن رئيس هيئة الأركان الأسبق، جابي أشكنازي، سوف ينضم إلى القائمة المشتركة الجديدة. في القائمة المشتركة للأحزاب، سوف يكون غانتس رئيس الحكومة الأول. ثم يستبدله لبيد، أما وزير الدفاع، سابقا، موشيه يعلون، سيكون الرئيس الثالث، وسيكون أشكنازي الرئيس الرابع.

ذُكِر في بيان مشترك أنه “بدافع المسؤولة القومية، قرر بيني غانتس، يائير لبيد، وموشيه يعلون، تشكيل قائمة لتكون الحزب الحاكم الإسرائيلي الجديد. سوف يعرض الحِزب الحاكم الجديد، عددا من الزعماء الأمنيين، لضمان أمن الدولة، وتوحيد المجتمع الإسرائيلي الممزق”.

كما جاء أنه اتفق على الترشح لرئاسة الحكومة في إطار قائمة مشتركة وفق اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة. غانتس هو الأول الذي سيرأس الحكومة. وبعد مرور عامين ونصف تقريبا، سوف يحل محله لبيد لمدة عامين. “اعترافا بأهمية هذه المرحلة والمهمة القومية، قرر الجنرال غابي أشكنازي، الانضمام إلى الحزب الجديد”، كما ورد.

طرأ التقدُّم النوعي على المفاوضات قبيل منتصف الليلة، وعندها قرر أشكنازي الانضمام إلى لقاء ثلاثي. كان واضحا للمشاركين أن انضمام أشكنازي يعني أن القائمة المشتركة متفق عليها. وصل المستشار الاستراتيجي الخاص بغانتس إلى منزل رئيس هيئة الأركان الأسبق، غابي أشكنازي، ورافقه إلى اللقاء مع غانتس ولبيد. منذ تلك اللحظة، وطوال ساعات الليل جلس غانتس، لبيد، وأشكنازي وعملوا على الاتفاق.

بعد وقت قصير من ذلك أعلنوا عن تشكيل قائمة مشتركة، لقد هاجم اليمين هذه الخطوة. قال حزب الليكود: “هذا هو خيار واضح: إما حكومة يسار تابعة للبيد – غانتس بدعم من كتلة حاسمة من الأحزاب العربية أو حكومة يمين برئاسة نتنياهو”. علق رئيس الكنيست، يولي إيدلشتاين، قائلا: “أصبح الهدف هذا الصباح واضحا أكثر من أي وقت مضى – كتلة يمينية قوية وموحدة برئاسة الليكود ونتنياهو. أي اختيار آخر، من شأنه أن يؤدي إلى تدهور إسرائيل من ناحية الأمن والاقتصاد بعشرات السنين”.

اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل

يخترق المحاصن.. صاروخ جديد للجيش الإسرائيلي

صاروخ "روكس" (شركة "رفائيل")
صاروخ "روكس" (شركة "رفائيل")

للمرة الأولى، عرضت شركة "رفائيل" الإسرائيلية، صاروخ جو - أرض متقدما وقادرا على الإضرار بالأهداف تحت الأرض، وسوف يُستخدم في الحرب ضد أنفاق غزة

20 فبراير 2019 | 16:01

كشفت شركة “رفائيل” الإسرائيلية، هذا الأسبوع، عن صاروخ جو – أرض جديد يصل إلى مسافات بعيدة بشكل خاص، من طراز ‏” Rocks‏”، وقادر على إصابة الأهداف تحت الأرض في مناطق محمية جيدا. الصاروخ الجديد الذي يخترق المحاصن، مزود برأس حربي فتاك بشكل خاص وبنظام التموضع العالمي (GPS) المتقدم الذي يضمن تحديد الهدف بشكل دقيق، من خلال تحاشي الخطأ أو عرقلة المنظومات بشكل مخطط.

سوف يعرض الصاروخ الموجه الجديد هذا الأسبوع، للمرة الأولى، في إطار المعرض الجوي في الهند في مؤتمر أمني هام ومعتبر. الصاروخ الذكي الذي صنعته وطورته شركة رفائيل، مزود برأس حربي قادر على تدمير أهداف فوق الأرض أو تحت الأرض في مناطق محمية وبعيدة بشكل خاص. يمكن أن يُستخدم الصاروخ الجديد في الهجمات الكبيرة على الأنفاق في قطاع غزة أو أن يساعد على الإضرار بشكل دقيق بمستودعات الأسلحة في سوريا.

يمكن إطلاق صاروخ “روكس” من مسافات بعيدة عن مناطق تغطية منظومة الدفاع الجوية الخاصة بالعدو. يسير الصاروخ في مسار بسرعة أكبر من سرعة الصوت باتجاه الهدف، ما يقلص تعرض الطائرة التي تطلق الصاروخ لتهديدات منظومات الحماية ويحسن احتمالات النجاح في الإضرار بالأهداف.

وفق بيان شركة رفائيل، يمكن أن يُستخدم الصاروخ للإضرار بأهداف ثابتة أو نقالة، حتى أنه يمكن استخدامه في مواقع تُستخدم فيها وسائل مضادة ومنظومات تعمل ضد نظام الـ ‏GPS. يستخدم “روكس” منظومات الـ ‏GPS الخاصة به وهو في طريقه نحو الهدف، في حين ينجز الصاروخ الهدف النهائي عبر رأس توجيه وتحليل صورة بشكل متقدم. يضمن كل هذا الإضرار الدقيق والعالي من خلال التغلب على منظومات حماية كثيرة.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل

الحرب الكلامية بين غانتس ونتنياهو تحتدم

رئيس الأركان في السابق بيني غانتس ( Tomer Neuberg/Flash90)
رئيس الأركان في السابق بيني غانتس ( Tomer Neuberg/Flash90)

هاجم المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد نتنياهو، بيني غانتس، رئيس الحكومة على نحو غير مسبوق، موضحا أن حملته الانتخابية انتقلت إلى المرحلة "الشرسة"

20 فبراير 2019 | 10:44

في بداية الحملة الانتخابية، التزم رئيس الأركان الأسبق، بيني غانتس، المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد بنيامين نتنياهو، وبعدها حافظ على خطاب محترم ورسمي، أما أمس فانتقلت الحملة الانتخابية لغانتس، رئيس حزب “حوسن ليسرائيل”، إلى مرحلة الشراسة.

وقال غانتس، أمس الثلاثاء، في مؤتمر صحفي عرض فيه قائمة المرشحين من قبل الحزب للانتخابات القريبة، إن نتنياهو وأزلامه يشعرون بتوتر شديد لنجاح حزب غانتس، وبعدها وجه انتقادات خاصة بماضي نتنياهو قائلا له: “في حين كنت منبطحا مع جنودي في الوحل في البرد القارص تركت إسرائيل وذهبت لتدرس اللغة الإنجليزية وتقضي أوقاتك في حفلات كوكتيل فاخرة”. وواصل غانتس الهجوم على نتنياهو قائلا: “حين كنت قائدا لوحدة كوماندو كنت تنتقل بين استوديو وآخر من أجل وضع المكياج”.

وجاء رد نتنياهو سريعا على أقوال غانتس، فقال له “عليك أن تخجل من نفسك. كنت جنديا في وحدة الكوماندو وثم ضابطا، وقد خاطرت بحياتي أكثر من مرة من أجل دولة إسرائيل.. لقد أصبت خلال معركة مع مسلحين وكدت أفقد حياتي في الحرب في قناة السويس”.

وأشار مراقبون إسرائيليون إلى أن غانتس خلع الثوب الرسمي وتخلى عن الخطاب “المؤدب” على خلفية الاستطلاعات الأخيرة التي تشير إلى تراجع طفيف في قوته. يذكر أن نتنياهو يتهم غانتس منذ البداية بأنه ينتمي إلى اليسار الضعيف رغم أنه يحاول أن يبرز مواقف يمينية.

اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل

هنغاريا تفتح ممثلية لسفارتها في القدس

نتنياهو وأوربان (GPO)
نتنياهو وأوربان (GPO)

في نهاية لقاء مع رؤساء حكومات هنغاريا، تشيكيا، وسلوفاكيا، أعلن نتنياهو أن هنغاريا قد قررت فتح فرع لسفارتها في القدس: "إنجاز هام جدا"

20 فبراير 2019 | 10:35

قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، في نهاية لقائه مع رؤساء حكومات هنغاريا، تشيكيا، وسلوفاكيا، إن هنغاريا قد أعلنت عن فتح فرع لسفارتها في القدس. “بعد أشهر من الجهود التي ترأستها، ها نحن نحقق اليوم إنجازا كبيرا جدا”، أعلن نتنياهو. “قررت هنغاريا فتح فرع دبلوماسي لسفارتها في القدس، وقررت سلوفاكيا فتح مركز عصري وثقافي في القدس، وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت تشيكيا عن فتح “بيت التشيك” في القدس. لقد حققت هذه الجهود فائدة”.

في لقاء بين نتنياهو ورئيس الحكومة الهنغارية، فيكتور أوربان، ادعى نتنياهو أن إسرائيل وهنغاريا تواجهان تهديدات مشتركة من جهة إيران والإسلام المتطرف. وفق أقواله: “نحن نواجه أعداء مشتركين. العدو الأكبر لحضارتنا المشتركة هو الإسلام المتطرف، والجهات المتطرفة والإرهابية، التي تسعى إلى إسقاط طائرتنا، تفجير مدننا، وقتل مواطنينا. هناك تعاون بين القوات الاستخباراتية الإسرائيلية والهنغارية، وأشكرك على هذا أيضا”.

قال أوربان: “نحتفل بمرور 30 عاما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بيننا وبين إسرائيل، وأتقدم بتقديري العميق تجاه إسرائيل ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لأنه قام بدور حاسم في استئناف التعاون بين الدولة المركزية الأوروبية وإسرائيل”.

“تحدثنا قليلا عن قضايا سياسية”، قال أوربان. “أوضحت أهمية النشاطات الأوروبية والبرلمان الأوروبي، التي سوف تكون لها تأثيرات معينة هنا أيضا، وليس على الأوروبيين فحسب. سياستنا واضحة، ونحن نود أن تساعدنا نتائج الانتخابات الأوروبية في مكافحة معاداة السامية في أوروبا”.

رحب الحاخام شلومو كوفيش، الحاخام الرئيسي للجالية اليهودية الهنغارية، بقرار الحكومة الهنغارية لفتح ممثلية لها في القدس: “يجري الحديث عن خطوة هامة من التقارب بين البلدين. “تؤكد الحكومة الهنغارية أنها تعتقد أن إسرائيل حليفة بارزة”.

اقرأوا المزيد: 241 كلمة
عرض أقل