أجرى باحثون بريطانيون دراسة تقترح نتائجها حلا ممكنا للغز هوية فنان الجرافيتي الغامض بانكسي (Banksy). استخدم الباحثون تقنيات شُرَطية تُستخدم للكشف عن المجرمين المتسلسلين.
ولخصوا النتائج في مقال نُشر في الأسبوع الماضي، في المجلة العلمية الإلكترونية “The Journal of Special Science”، وأشاروا إلى الفنان روبين غنينغهام (Robin gunningham)، هو المشتبه الرئيسي. منذ عام 2008، نشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانيّة تحقيقا ربط بين غنينغهام وبانكسي.
استخدم المحققون طريقة لتحديد المواقع الجغرافية، وفي هذه الحالة كانت الأماكن التي ظهرت فيها رسومات بانكسي الجدارية. ومن أجل ذلك اختاروا 192 عملا من أعمال بانكسي ظهرت في مواقع مختلفة في لندن وبرستل، وفحصوا أية نقاط مفتاحية موجودة حولها، وما هو القاسم المشترك بينها. كانت النقاط المفتاحية هي حانة معينة، حدائق ألعاب، عنوان سكني في برستل وثلاث عناوين في لندن. قاموا بالتشبيك بين هذه المواقع وبين معلومات يعرفها الجمهور، فتوصلوا إلى قائمة من عشرة “بانكسيين” محتمَلين. وهناك، وفقا لكلامهم، تعمّدوا التوقف، ولكن كان أحد المشتبه بهم في القائمة هو روبين غنينغهام.
: Bushwick A photo posted by Banksy (@banksy) on
هل تتساءلون ما أهمية هذه القصة؟. السبب هو أن بانكسي يُعتبر أحد فنّاني الجرافيتي الأكثر تأييدا للفلسطينيين في العالم. فعلى سبيل المثال، في شباط عام 2015، صنع مقطع فيديو صغير يعرض فيه للعالم غزة بعد حرب صيف 2014 وهي مدمّرة ومحاصَرة. ويميل بانكسي إلى تسخير فنّه لنقل أفكار ورسائل سياسية باستمرار.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها بانكسي موقفا في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. فقبل أحد عشر عاما قدِم إلى المنطقة ورسم على جدار الفصل. وأيضا في بطاقة تهنئة في عيد الميلاد والتي نشرها عام 2012 أشار بانكسي إلى إسرائيل، حيث رسم السيدة مريم العذراء ويوسف النجار وهما يواجهان جدار الفصل في طريقهما إلى بيت لحم.