أعلنت مصر والسعودية، في الأسبوع الماضي، أثناء زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى مصر، عن إنشاء جسر بري، هو الأول من نوعه، والذي يربط بين البلدين فوق البحر الأحمر وتقرر أن جزيرتي تيران وصنافير، في البحر الأحمر، تابعتان للسعودية. نشرت صحيفة “الأهرام” المصرية هذا الصباح، وفقًا لتقرير الصحفي رومي كايس من الموقع الإخباري “واينت”، أن مصر وإسرائيل تطرقتا مؤخرًا ترسيم الحدود المائية بين مصر والسعودية.
أبلغ الجانب المصري، وفق الصحيفة، الجانب الإسرائيلي بكافة التطورات المتعلقة بترسيم الحدود فيما يتضمن نقل السلطة على جزيرتي الصنافير وتيران إلى السيادة السعودية. جاء في التقرير أيضًا أنه قد يؤثر نقل السلطة هذا على اتفاقية السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر وستكون هنالك حاجة إلى مناقشة الأمر في الكنيست الإسرائيلي.
وأعربت جهات إسرائيلية قائلة إن المسألة الآن قيد المناقشة قضائيًا في وزارتي الخارجة والأمن. لن تكون هناك حاجة، وفقًا لرأيهم، إلى تغيير بنود اتفاقية السلام مع مصر لأن الجزيرتان كانتا أساسًا مُلكًا للسعودية والسعوديون مُلتزمون بإتفاقية السلام.
وقد تم نقاش معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة عدة مرات على إثر التطورات التي طرأت في الشرق الأوسط ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. فتحت إسرائيل قبل بضع سنوات، على إثر تزايد عدد الجهات الإسلامية الناشطة في سيناء ضد الجيش المصري، الُملحق العسكري من مُعاهدة السلام مع مصر وسمحت إسرائيل بدخول قوات مُدرعة وطائرات حربية إلى سيناء، بما في ذلك القطاع الشرقي الأقرب إلى إسرائيل. استغل المصريون ذلك من أجل مُهاجمة بؤر إرهابية في شبه جزيرة سيناء. وفي شهر كانون الأول الماضي، دخلت طائرات حربية مصرية إلى المجال الجوي الإسرائيلي.