أراد قائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، أمس الأربعاء، التأثير على قرار الحكومة بشأن تمديد فترة ولايته قائدا للشرطة لسنة إضافة في نهاية العام الجارين، عبر الإعلام، لكنه جلب نتائج معاكسة.
فقد هاجم وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، اليوم الخميس، بصورة صريحة، قائد الشرطة، الشيخ، في أعقاب حديث الأخير في مؤتمر مفتوح للإعلام عن أهمية تمديد فترة ولايته المنتهية قريبا بسنة إضافية. وقال أدران إن الشيخ أخطأ وكان “يجب عليه أن يدير هذا النقاش معي وليس عن طريق وسائل الإعلام والمؤتمرات العامة”. وكان الشيخ قد قال في المؤتمر “ولاية لمدة 3 سنوات هي قصيرة جدا”.
ووصف أدران كذلك حديث قائد الشرطة في نفس المناسبة بأن الحكومة لا تمنحه منبرا كافيا للتعبير عن رأيه في الشؤون الأمنية، ملمحا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يستدعيه كما في السابق لمشاورات أمنية على خلفية التحقيقات ضده- وصف أردان هذه التصريحات بأنها “مقلقة”.
وأشار مراقبون إسرائيليون إلى أن قائد الشرطة قضى على فرص بقائه في المنصب بعد هذه التصريحات، خاصة بعد الحديث في السابق أن حظوظ بقائه ضعيفة لعدم رضا وزير الأمن الداخلي ورئيس الحكومة نتنياهو عن أدائه.
أما عن المرشح لتبديل الشيخ، فلمح قائد الشرطة إلى أن نتنياهو الذي يخضع للتحقيقات يجب ألا يتدخل، قائلا “الشخص الذي يجب أن يتدخل هو المستشار القانوني للحكومة. هو على دراية بالتحقيقات ضد نتنياهو ويدرك جيدا تضارب المصالح في هذا الشأن.. موقفه مطلوب في هذه الظروف”.
يذكر أن قائد الشرطة كان قد تورط في السابق بتصريحات حول التحقيقات مع نتنياهو في حوار مع الإعلام وتعرض لانتقادات من سياسيين ومحللين بأنه كان من الأجدر ألا يتحدث عن هذه التحقيقات.