هل ضربة تحويل ماء النهر دما التي وجهها النبي موسى إلى فرعون، حسب الاعتقادات اليهودية، المسيحية، والمسلمة قائمة أيضًا في أيامنا؟
يُحتفل في إسرائيل، في هذا الأسبوع، بعيد الفصح وتُحكى القصص في هذه الأيام من الأعياد عن خروج اليهود من مصر بأمر إلهي، وهذا هو التوقيت الأفضل للتحدث عن نهر لبة الأحمر في إسبانيا (Rio Tinto) وعن مياهه الحمراء.
ولا يدور الحديث في الحقيقة عن ضربة تحويل ماء النهر دما، بل عن التفاعل الكيميائي لعملية استخراج المعادن الضخمة في أعماق المياه والتي حدثت في المنطقة لسنوات عديدة، وكما هو معروف يصب تركيز عالٍ من الحديد في النهر ويذوب فيه، ما يؤدي إلى أن تصبح المياه ذات لون أحمر وحمضية أيضا.
يشكل النهر، الذي يبدأ مساره في جبال الأندلس، خطرا على الحيوانات والبشر، لأنه يحتوي على نسبة حموضة عالية، قادرة على إذابة المعادن.
حقيقة أن هنالك كميات مرتفعة من البكتيريا تعيش في بيئة صعبة جدًا، تجذب علماء الأحياء والباحثين الذين يقارنون بين ظروف البيئة وكوكب المريخ، حتى أن وكالة ناسا قد أكدت وجود نقاط متداخلة بين المكانين.