قال رئيس المنظومة السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشفيز، هذا الأسبوع إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعد خطة سلام، مشيرا إلى أنه قد يعرضها في الأسابيع القريبة، هذا ما أوردته، أمس الثلاثاء، صحيفة “يديعوت أحرونوت”. وفق التقارير، في نقاش سري جرى، أمس الأول (الإثنين)، في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أوضح أوشفيز أنه إذا لم يعرض الرئيس الأمريكي، ترامب، خطته للسلام في الأسابيع القريبة بعد الانتخابات النصفية الأمريكية، ينوي ماكرون عرض خطته للسلام.
وجاء في التقرير أيضا أن أوشفيز قد قال لأعضاء الكنيست “إنه بعد الانتخابات، ستطالب فرنسا ترامب بعرض خطته للسلام، وإلا ستعرض خطتها”. وفق أقواله، تقدر إسرائيل إن الديمقراطيين سيحظون بدعم أكبر في الانتخابات النصفية، ما سيؤثر كثيرا في إسرائيل. “أصبح ثلث أعضاء الكونغرس على وشك الاستبدال، وليس واضحا إذا كان الجميع يدعم إسرائيل. في الواقع، نحن على عتبة البدء من الصفر، وما تحقق منذ أن بدأ يشغل ترامب منصبه قد تغير، لهذا علينا الاستعداد كما ينبغي”، أوضح.
تفاجأ أعضاء الكنيست من أن الأردن لم يظهر في الشرح التقديمي الذي عرضه أوشفيز، فسألوه كيف يعقل ذلك في ظل الأزمة بين البلدين. فأجاب: “هناك علاقات استراتجية بين إسرائيل والأردن، وعلينا معرفة ما الذي نفضله: التشاجر بشأن ما حدث، أم الحفاظ على العلاقات طويلة الأمد. تقف أمامنا سنة كاملة لإقناع الأردنيين بالتراجع عن القضية. علينا معرفة أن تصريحاتهم السرية تختلف عن العلنية”.
بالإضافة إلى ذلك، قال أوشفيز إن إسرائيل تعاني من مشكلة خطيرة في شرح قضية الوضع في قطاع غزة: “لا ننجح في إقناع الدبلوماسيين والجهات الحكومية التي تزور غزة بما يحدث فيها. يكون الزوار مفزعين بعد زيارة غزة. ليس هناك ما يمكن القيام به بشأن الوضع الإنساني في غزة”، أوضح.
جاء على لسان وزارة الخارجية إن “الأحداث مليئة بالفشل وعدم الدقة. هناك أمور غير صحيحة، ولمزيد الأسف، لا يمكننا التحدث عنها بسبب سرية المنتدى”.