بعد مرور يوم صعب إضافي في البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة، اضطر فيه عاملو الإطفائيات إلى مواجهة أكثر من 26 حريقا، أصبحت تحذر إسرائيل من إجراء تغييرات في التعامل مع البالونات الحارقة.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيحاي أدرعي، في حسابه على تويتر، تحذيرا موجها لأربعة نشطاء حمساويين، وقد نشر أسماءهم وصورهم، لأنهم أطلقوا طائرات ورقية حارقة إلى إسرائيل تسببت بالنيران.
الرسالة واضحة – منذ الآن، سيتعامل الجيش مع هؤلاء الأشخاص، الذين يحدثون أضرارا هائلة باستخدام وسائل رخيصة وبسيطة كما لو أنهم أطلقوا صواريخ.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التوجه يشكل تغييرا في الرسائل التي نقلها الجيش الإسرائيلي، الذي عارض حتى الآن إطلاق النيران ضد هؤلاء النشطاء وحتى أنه وصفهم بـ “أطفال” وذلك خلافا لرأي وزير التربية، نفتالي بينيت، الذي يطالب منذ أسابيع بإطلاق النيران ضد مطلقي البالونات الحارقة.
قال بينيت اليوم صباحا: “هؤلاء ليسوا أطفالا بل إرهابيون. مَن يعتقد أننا نحظى بدعم العالم عندما نتجاهل الإرهاب فهو مخطئ. لا تحظى الدولة التي لا تتصدى للعدو باحترام”.
في الأسابيع الماضية، جرى الحديث عن حلول تكنلوجية طُوّرت سريعا لمواجهة المشكلة دون الحاجة إلى الإضرار ببني البشر، ولكن الحرائق ما زالت مستمرة وأضحى الضغط الذي يمارسه المواطنون على الحكومة كبيرا.
قبل عدة أيام، انتهت جولة التصعيد بين إسرائيل وحماس. أشار رئيس الحكومة، نتنياهو، أمس (الأحد)، إلى أنه من “غير المؤكد تجنب جولة تصعيد واسعة” رغم الجهود التي يبذلها ممثلو الإدارة الأمريكية لترميم غزة.