تبدو هذه الفكرة خيالا علميا – بناء قطار سرعته 1200 كيلومتر في الساعة، أي أنه سيحيط الكرة الأرضية بأقل من خمس ساعات. إلا أن هذا المشروع هو حقيقي، وقد جُنّد أكثر من 160 مليون دولار، من بين شركات أخرى، من شركات القطارات الكبيرة في العالم.
شركة هايبرلوب وان هي جزء من مجموعة فيرجن البريطانية، وقد قررت تحويل حلم القطار السريع بشكل خاص إلى واقعي. أجرت الشركة تجربة أولية على التكنولوجيا الخاصة بها في نيفادا، الولايات المتحدة. حاليا، هناك تعاون بين وزارة المواصلات الهولندية ووزارة المواصلات الإسرائيلية، وبين الشركة سعيا لتطبيق التكنولوجيا العصرية في هذين البلدين.
وضع الطاقم الإسرائيلي الذي شارك في منافسة شركة هايبرلوب وان لتفعيل التكنولوجيا العصرية هدفا لتشغيل أسرع قطار في إسرائيل حتى عام 2025، أي أقل من عقد. لقد وصل الطاقم إلى نهاية المنافسة وحتى أنه نجح في إقناع وزارة المواصلات الإسرائيلية بالتعاون معه. سيلتقي اليوم المسؤولين في وزارة المواصلات الإسرائيلية مع بعثة من الولايات المتحدة تتضمن ممثلين عن إدارة الشركة بهدف فحص استخدام التكنولوجيا الثورية في إسرائيل.
في حال النجاح في تحقيق استخدام التكنولوجيا، من المفترض أن يربط القطار الجديد بين تل أبيب وإيلات (مسافة حجمها 280 كيلومترا بخط جوي)، عبر مدينتي أشدود وبئر السبع. يسمح خط القطار هذا بالسفر من تل أبيب إلى إيلات خلال نحو 20 دقيقة، ومن تل أبيب إلى أشدود وبئر السبع خلال 5 حتى 10 دقائق. الخطة الإسرائيلية هي وضع محطة أسرع قطار في العالم في مدينة أشدود الإسرائيلية، لنقل البضاعة بسرعة الصاروخ إلى أهدافها وتقليص المساحة التي تحتلها الشاحنات المُستخدمة في يومنا هذا، وخفض زمن نقل البضائع.