مئات آلاف المؤمنين المؤيدين للحاخام عوفاديا يوسف تنفسوا الصعداء هذا المساء بعد أن أعلن أطباؤه أنه استرد وعيه الكامل، بعد أكثر من أسبوع كان فيه فاقدًا للوعي ويتم إعطاؤه تنفسًا اصطناعيًا. ويقول الأطباء وأقرباء العائلة أن الحاخام قادر على التعرف على الأشخاص المحيطين به وهو يتواصل معهم، ولكنه ما زال غير قادر على الكلام لأنه ما زال بحاجة إلى مساعدة تنفسية جزئية.
“ما زال وضع الحاخام، بوجه عام، معرفًا كحرج” هذا ما قله طبيب الحاخام البالغ من العمر 93 عامًا “ولكن مقارنة بالأمس وبالأيام الأخيرة نحن نرى أنه قد طرأ تحسن على وضعه”. وأضاف الطبيب أن “الخطر قد قلّ، الخطر على حياته ما زال قائمًا ولكنه أقل حرجًا مما كنا نعتقده قبل بضعة أيام. يجب أن نتذكر أن الحديث يجري عن شخص مسن ومريض وهذا يقلق دائمًا، ولكن من الجيد أن نرى أن هناك تحسنًا”. وأضاف أيضا “سنواصل محاولة فعل الأمور بشكل صحيح، وبالأساس بالكثير من الصبر”.
وتم في صفحة الفيس بوك التابعة للحاخام اقتباس نجله الحاخام دافيد يوسف إذ قال “ما زال والدي تحت الخطر، ولكن هذه أعجوبة، وبمشيئة الله هذه أيضا بداية أعجوبة أكبر. يجب على هذا الأمر أن يحث الجمهور كله على مواصلة الصلاة. لقد قام أحد الأطباء بزيارته في الغرفة وقال: “ليس لدي شك في أنه سيكون بإمكاني أن أحظى ببركة الحاخام في الأسبوع المقبل”. وقد امتلأت الصفحة بالتمنيات بالشفاء العاجل للحاخام وقد حظيت الستاتوسات حول تحسن وضعه بعشرات آلاف اللايكات.
وقد روى أبناء العائلة أن الحاخام وضع “تفيلين” ونطق ببعض التبريكات. أبناء الحاخام الأربعة، يتسحاك، أبرهام، دافيد وموشيه، وكذلك رئيس شاس أريه درعي وعضو الكنيست أريئل أتياس، يتواجدون كل الوقت إلى جانب غرفة الحاخام في مستشفى هداسا عين كارم، وهم يدخلون إليه بين الحين والآخر.
وقد عرّفت الصحف الحاريدية أمر استرداد الحاخام لوعيه كـ “أعجوبة طبية” وأقرت أنه لا شك في أن صلوات المؤمنين هي التي أدت إلى التحسن في وضع الحاخام الذي يُطلق عليه “معلمنا أمد الله بعمره آمين”.
وكما ذُكر آنفًا، تم إدخال الحاخام يوسف، زعيم حزب شاس الروحاني، قبل أسبوع ونصف إلى المستشفى، وتم تخديره قبل نحو تسعة أيام. ما زال يتلقى تنفسًا اصطناعيا في قسم العناية المكثفة وما زال وضعه حرجًا حتى حرج جدًا. منذ مكوثه في المستشفى، قامت عائلته والمؤمنون المؤيدون له بتنظيم صلاة كبيرة في عدة مراكز في أرجاء البلاد، وفي مقدمتها حائط المبكى. وقد دعت مبادرة استثنائية المؤمنين إلى الإعلان خلال صلواتهم عن أنهم يقدمون سنة من سنين حياتهم من أجل صحة الحاخام.
وكالعادة، تتفاقم الأجواء في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدي الحاخام الذين يستعينون بمنصات مثل الفيس بوك لنشر الدعوة للصلاة من أجل سلامة الحاخام وبين العلمانيين الذين لا ينسون أن الحاخام كان قد تفوه في الماضي بأقوال هي محط خلاف كبير ضد أجزاء كبير في المجتمَع الإسرائيلي. وقد وصلت المشاحنات إلى ذروتها بعد أن نشرت صفحة فيس بوك تحظى بشعبية آيتين تتناولان مقولات تثير المشاكل تفوه بها الحاخام وقد حظي كاتبو الستاتوسات بتهديدات على حياتهم.