هل تنوي حركة حماس البدء ببرنامج سياسي جديد ومفاجئ؟ أثار تلميح أعطاه القيادي في الحركة، محمود الزهار، يوم الجمعة شكوك المحلّلين. من جهة، نفى الزهار النوايا المنسوبة لحماس، عن برنامج إقامة حكم ذاتي أو إدارة مدنية منفصلة لغزة.
ومن جهة أخرى، أوضح الزهار أنّه إذا استطاعت حماس أن تقيم سلطة وطنية أو حكم ذاتي أو إدارة مدنية في غزة لا يعني ذلك أنها ستتنازل عن أي ذرة تراب واحدة من كل فلسطين، وترك بذلك الباب مفتوحا لهذا الاحتمال. هناك من اعتبر تصريحات الزهار هذه تلميحا يؤكّد نوايا حركته.
وفي هذه الأثناء، كرّر الزهار في مقال نشره في صحيفة “فلسطين” المتماهية مع حماس، المزاعم الواردة ضدّ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قائلا إنّ رئاسته ليست شرعية، وإنّه خان المصالح الفلسطينية.
وبالإضافة إلى تلك التصريحات، اتّهم أمس قاضي القضاة ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود هباش، حركة حماس بالسعي لإنشاء كيان سياسي مستقلّ في قطاع غزة، بشكل يخدم المصالح الإسرائيلية. بحسب الهباش، فإنّ السلطة الفلسطينية تحذّر منذ زمن من هذا البرنامج.
وأضاف الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، في تصريح صحفي له أمس، وتساءل: “ما هو الثمن الذي ستدفعه حماس لإسرائيل مقابل السماح لها بإقامة دويلتها في قطاع غزة؟”. أضاف عساف أنّ حماس تنفّذ البرنامج الذي بادر إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون عندما انسحب من قطاع غزة في صيف 2005.