هل بدأ الإسرائيليون، أخيرًا، بأخذ مسألة استقالة الرئيس الفلسطيني على محمل الجد؟ بعد الحالة التي بدت وكأنها تجاهل تام؛ طويل الأمد، يبدو أن الرسالة بدأت تصل.
قال نتنياهو، الذي التقى البارحة وفدًا من حركة “نساء يصنعن السلام”؛ من اليهوديات والعربيات، واللواتي يمارسن نشاطات من أجل السلام وكنّ قد صمنّ مدة 50 يومًا من أجل السلام: “ليس لدي أي شرط مُسبق للمفاوضات، أنا مُستعد الآن أن أذهب إلى رام الله أو إلى أي مكان آخر للتفاوض بشكل مُباشر ودون شروط مُسبقة”، وأضاف: “نُريد التفاوض مع الفلسطينيين. الحل هو دولتان لشعبين – دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي. إن كنتن ترغبن بلقاء الرئيس أبو مازن يمكنكن إخباره بأنني مُستعد للقائه ويمكنكن سؤاله إن كان مُستعدًا للقائي”.
نتنياهو: “ليس لدي أي شرط مُسبق للمفاوضات، أنا مُستعد الآن أن أذهب إلى رام الله”
بالإضافة إلى هذه الإشارات التي أطلقها نتنياهو هناك أيضًا التصريحات، غير العادية، التي أطلقها منسق أعمال الحكومة في المناطق، الجنرال يوأف (بولي مردخاي) الذي يُعتبر مُقربًا من رئيس الحكومة الإسرائيلي. نفى مردخاي عقد أية مفاوضات، مُباشرة أو غير مُباشرة مع حركة حماس وقال: إسرائيل تُنسق فقط مع السلطة الفلسطينية وليس مع جهات أُخرى”. حتى أنه اتهم حماس بتأخير إعادة إعمار غزة.
يُشار بهذا إلى أن القيادة الإسرائيلية تجاهلت، حتى الآن، تهديدات أبو مازن المتكررة بالاستقالة، والآن باتت متأكدة بأنه جاد هذه المرة بنيته بعدم الترشح من جديد لرئاسة السلطة الفلسطينية. تُقدر جهات إسرائيلية، فيما يتعلق بمسألة رئاسة السلطة الفلسطينية، أنه ليس هناك من بديل مناسب لمحمود عباس.
وقالت مصادر في إسرائيل إن أبو مازن يخشى من العلاقات التي تجمع خصمه اللدود، محمد دحلان مع جهات إسرائيلية، وعلى رأسها وزير الخارجية السابق، أفيغدور ليبرمان.