تدعي ست دول عربيّة، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في الشهر الماضي بسبب تورطها في الإرهاب، حسب ادعاءاتها، أنها توجهت إلى إدارة الفيفا، لحظر استضافة المونديال في قطر في عام 2022 لأن الحديث يدور عن دولة تشكل “أرضية للإرهاب”.
وقال رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، أمس (السبت) إن السعودية، اليمن، موريتانيا، الامارات العربية ، البحرين، ومصر قد توجهت برسالة رسمية إلى المنظمة، وطلبت مقاطعة قطر وفق قوانين الفيفا، التي تشير إلى أنه يمكن اتخاذ خطوات شبيهة في حالات الطوارئ. “حذرت هذه الدولة الفيفا من الخطر الذي قد يلحق باللاعبين في الدولة التي تشكل “أساسا للإرهاب”.
وتأتي هذه المقاطعة إضافة إلى سلسلة من المشاكل تعاني منها قطر في السنوات الماضية، ضمن التحضيرات التي تجريها قبيل مونديال عام 2022.
وكُشف في شهر نيسان من هذا العام في وسائل الإعلام العالمية (CNN Money) أن قطر قلصت ميزانية المونديال بما معدله %40. يدور الحديث بشكل أساسيّ عن ميزانية لبناء استادات (وليس عن ميزانية لبناء بنى تحتية في الدولة).
وفق التقديرات، تصل تكاليف المونديال إلى نحو 8 مليارات دولار حتى 10 مليون دولار. خططت قطر لبناء 12 استادا جديدا وفق اقتراحها الأصلي ولكنها تراجعت عنه بالتنسيق مع الفيفا، وقررت بناء 8 ملاعب. الحد الأدنى لعدد الملاعب الذي تطلبه الفيفا هو 8.
وتسبب انخفاض سعر النفط العالمي بضرر لقطر وما زالت المقاطعة التي تترأسها السعودية وبعض الدول العربيّة الكبيرة تعرقل البناء وميزانية الاستثمار في الدولة. بشكل عام، ستصل ميزانية قطر فيما يتعلق بالتحضيرات للمونديال وحتى افتتاحه إلى أكثر من 200 مليار دولار.
هناك شك إذا كانت ستنجح الدول العربيّة في إلغاء إقامة المونديال في قطر وذلك لعدة أسباب: هل هناك دولة توافق على استضافته ضمن الوقت القصير المتبقي حتى عام 2022؟ ما هو مصير الاستثمارات الاقتصادية في قطر. في هذه الأثناء، يبدو أن المقاطعة الاقتصادية من قبل الدول العربيّة السنية الكبيرة تؤثر في متابعة البناء والاستعدادات في قطر إلا أنه لا يبدو أن الفيفا ستُلغي إقامة المونديال فيها.