منذ عام 2015 يضغط الفلسطينيون على الاتحاد الدولي لكرة القدم وعلى الدول الأعضاء فيه، للعمل ضد إسرائيل، على خلفية نشاط ستة فرق كرة قدم في الدوري الإسرائيلي العام من المستوطنات.
يحظر دستور الفيفا أن تقيم دولة فرق كرة القدم في أراض دولة أخرى عضوة في الفيفا، ومشاركتها في مباريات الفيفا، دون موافقة الدولة العضوة في الهيئة.
تنشط في إسرائيل ستة فرق كرة قدم في الدوري الإسرائيلي العام تلبي هذه المعايير وتمثل مستوطنة معليه أدوميم، كريات أربع، غفعات زئيف، غور الأردن، وأورانيت، وهي مناطق خارج الخط الأخضر. يطلب الفلسطينيون الآن أن يُطبق ذلك البند وفق دستور الفيفا، على فرق كرة القدم الستة هذه، وأنه في حال لم تعمل إسرائيل على وقف نشاطات هذه الفرق، سيتم تعليق عضويتها في الاتحاد مؤقتا.
في أعقاب الصراع السياسي، الذي يقوده رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، جبريل الرجوب، ضد إسرائيل بهدف مقاطعة الدوري الإسرائيلي وفرق كرة القدم من المستوطنات، قدمت أمس (الإثنين) منظمة قضائية إسرائيلية دعوى إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا، لإقالة جبريل الرجوب من وظيفته. الادعاءات ضده: مخالفات عنصرية، تحريض على العنف، والتسبب بخطر للاعبين الإسرائيليين.
وجاء في الادعاء عدة اقتباسات لأقوال الرجوب ومنها: “يشكل كل نشاط من التطبيع في مجال الرياضة مع العدو الصهيوني جريمة ضدّ الإنسانية”، ووردت ادعاءات حول تطرق الرجوب إلى الإرهابيين في حالات كثيرة كمصدر للفَخر الوطنيّ الفلسطيني.
هناك خشية الآن في إسرائيل، أنه في حال فشل الخطوة الإسرائيلية، إبعاد قضية فرق الرياضة الإسرائيلية الستة التي تمثل المستوطنات عن جدول أعمال الكونغرس في الفيفا، سيُجرى تصويت يكون بمثابة “بطاقة صفراء” ضد إسرائيل.
يقترح الاقتراح المطروح للنقاش في الوقت الراهن في الكونغرس على أن تكون أمام إسرائيل مدة زمنية من نصف سنة لإيقاف مباريات كرة القدم في المستوطنات. في حال لم تستجب إسرائيل لهذه المطالب، فستُطرح القضية للنقاش ثانية في الفيفا أي إنّه ستُفرض عقوبات ضد تلك الفرق أو ضد اتحاد كرة القدم الإسرائيلي.