عرضت الشرطة الإسرائيلية، بمشاركة وزارة الأمن الداخلي، في نهاية الأسبوع الماضي، خلال تقييم للوضع الأمني في القدس، معطيات جديدة تشير إلى انخفاض في عدد الحوادث الأمنية التي ينفذها فلسطينيون، أبرزها إلقاء الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة، منذ بداية العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار مسؤولون في الشرطة إلى أنهم سجلوا 2844 حادث إلقاء حجارة منذ بداية السنة، مقارنة ب4647 العام الماضي، و432 حادث إلقاء زجاجة حارقة مقارنة ب741 العام الماضي.
وعزت الشرطة هذا الانخفاض إلى ثلاث عوامل رئيسية قالت إنها، مجتمعة، ساهمت في لجم موجة العنف التي اجتاحت المدينة في نطاق انتفاضة القدس، مع العلم أن مستوى هذه الحوادث ما زال عاليا نسبيا، ولم يخمد.
والعامل الأول حسب الشرطة، هو تشديد فرض القانون في القدس الشرقية، والذي تم بفضل تعزيز قوات الشرطة هناك، وزيادة الاعتقالات ضد الفلسطينيين، وذلك في إطار الخطة السنوية التي وضعها وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، وبموجبها تنوي الشرطة إضافة 1250 شرطي في المدينة، وإنشاء محطات جديدة في الأحياء العربية في القدس الشرقية.
وقال مسؤولون في الشرطة إن العامل الأهم في كبح العمليات هو تهدئة الوضع في محيط مسجد الأقصى، بفضل الخطوات العقابية التي اتخذتها الشرطة ضد المحرضين في المكان المقدس، ولا سيما الإجراءات القانونية ضد حركة المرابطين ووضعها خارج القانون.
أما العامل الثالث تركيز تكثيف الشرطة على مواقع التواصل الفلسطينية، وتشديد الرقابة على النشاط المحرض في هذه المواقع، ومراقبتها عن كثب. ووقف المعطيات التي عرضت، فقد استطاعت الشرطة إحباط 134 عملية من خلال مراقبة مواقع التواصل وتوصل إلى المحرضين قبل تنفيذ العملية.