تعمل إسرائيل بشكل سري على إعادة ممتلكات يهود البلدان العربية وإيران التي بقيت في بلدانهم قبل نحو 70 عاما. وذلك وفقا لكلام مدير عامّ وزارة المساواة الاجتماعية، آفي كوهين، أثناء نقاش في لجنة الهجرة والاستيعاب والتي يتركز عملها على هذا الموضوع.
وقال مدير عام الوزارة المسؤول عن المشروع في اللجنة إنّه “في هذه الأيام تُجرى أنشطة منوعة بالتعاون مع وزارة الخارجية لإعادة ممتلكات يهود البلدان العربية وإيران وستأتي ثمارها خلال شهر أو شهر ونصف”. لم يتطرق كوهين بتوسع إلى أهمية هذه الخطة السرية ولكنه قال إنّ الخطة قيد العمل وبموجب موافقة مكتب رئيس الحكومة ومجلس الأمن القومي.
يعتبر موضوع إعادة ممتلكات يهود الدول العربيّة في إسرائيل موضوعا مشحونا وهو يعود ويُطرح للنقاش العام كل عدة سنوات. وفقا للتقديرات المعتادة، هناك نحو مليون يهودي كانوا يعيشون في الدول العربيّة وإيران عشية اندلاع حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية. وفقا لتقارير مراقب الدولة والتي نُشرت قبل نحو عامين تُقدّر الممتلكات التي كانت بحوزة يهود البلدان العربية وإيران ب-“عدة مليارات الدولارات”.
عام 2013، توجّهت وزارة المساواة الاجتماعية إلى الجمهور العريض لملء استمارات مطالبة لإعادة الممتلكات. عام 2010، تم سنّ قانون يقضي بتعويض اليهود المهاجرين من الدول العربيّة وإيران بسبب فقدان ممتلكاتهم، في إطار المفاوضات المستقبلية للسلام في الشرق الأوسط. على هذه الخلفية، كان تصريح المدير العامّ للوزارة بشأن النشاط السري الذي يجري في هذه الأيام، مفاجئا.