تطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم في كلامه في مستهل جلسة مجلس الوزراء إلى برنامج المليارات لإعادة تأهيل المجتمع العربي، واشترط مساعدة الوسط العربي بإنفاذ القانون فيه. فضلًا عن ذلك، أوضح نتنياهو أن ميزانية الشرائح السكانية العربية “الموالية والمحافظة على القانون” مثل الدروز والشركس لن تتضرّر.
“كل ذي عقل، يعلم أن هناك فجوات كبيرة بين الوسطين العربيّ واليهودي، وهي فجوات في الموارد، إنفاذ القانون، الحقوق، وفي الواجبات. نشأت هذه الفجوات خلال عشرات السنين، وحان الوقت لبذل جهود وطنية كبيرة لتقليصها”. كما قال نتنياهو.
وأثنى نتنياهو على البرنامج غير المسبوق الذي وافقت عليه الحكومة قبل عدة أيام، والذي بحسبه سيتم نقل نحو 15 مليار شاقل لتقليص الفجوات التي نشأت خلال السنين بين الوسطين اليهودي والعربي في إسرائيل، ولكنه اشترط ذلك بواجبات المجتمع العربي.
“في المقابل، سننفذ برنامجا شاملا لإنفاذ القانون في الوسط العربي. أريد أن أوضح أنّ ليس هناك ما يتم القيام به في المجالات المختلفة – في البنى التحتية، السياحة، التربية، التجارة، الاقتصاد – لا يمكن أن تتقدم هذه الأمور من دون الاهتمام بإنفاذ قوانين دولة إسرائيل في الوسط العربي. هذان برنامجان مندمجان معا، وسيساعدان ويفيدان كل مواطني إسرائيل”، كما أكّد رئيس الحكومة.
وتطرّق نتنياهو في كلامه إلى جزء من البرنامج والذي سيبدأ عمله فورا من دون أية شروط، في الوسطين الدرزي والشركسي: “بقي اليوم برنامج متعدد السنوات لتطوير البلدات الدرزية والشركسية بقيمة نحو ملياري شاقل. يتناول البرنامج مجالات عديدة – التجارة، التربية، البنى التحتية، الرفاهية، العمل والسياحة، وسيساعد على تقليص الفجوات وتعزيز السكان الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي ويعتبرون أنفسهم جزءًا من دولة إسرائيل”.
وقد غضب المجتمع العربي في إسرائيل من هذه التصريحات. فردّ عضو الكنيست زهير بهلول بسخرية على هذه التصريحات وقال لنتنياهو: “نحن عرب إسرائيل نلتزم أن نكون مخلصين لروحك التحريضية والعنصرية، ونلتزم بأن يمجد أبناؤنا وبناتنا اسمك في طابور الصباح في مدارسنا، وأن ننشد نشيد فريق بيتار على مدار السنة وفي النهاية، نلتزم بتغيير الاسم الشعبي، محمد. من الآن، كل مولود سيولد في المجتمع العربي في إسرائيل، سيُسمّى في إسرائيل: بيبي (لقب نتنياهو)”.