نشرت صحيفة “الحياة” اليوم تقريرًا أن الدراسات التي أجرتها مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة خلصت إلى إمكان إنشاء المفاعل النووي للأغراض السلمية شرق المملكة أو غربها. وتنتظر خلال الفترة المقبلة اعتماد “القانون النووي السعودي” الذي سيرفع إلى المقام السامي قريباً، للبدء في إنشاء أربعة مفاعلات نووية، سيستغرق إنشاء الأول منها مدة تصل إلى 10 سنوات. اقتبست الصحيفة أيضًا من مصادر موثوق بها ذكرت أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة فرغت من إعداد “القانون النووي السعودي”، وإنشاء “هيئة السلامة النووية”، تمهيداً لرفعهما إلى المقام السامي، لإقرارهما قبل نهاية العام الحالي.
على النقيض من المعارضة الدولية الواسعة للبرنامج النووي الإيراني الذي يعد تهديدًا للسلام العالمي، يبدو حسب مصادر في الصحيفة العربية أن الرياض تتمتع بدعم عالمي في كل ما يتعلق ببناء المفاعل النووي. جاء في المقالة أن المدينة بدأت خطوات متسارعة لبناء منظومة الطاقة النووية في السعودية، وبناء أول مفاعل نووي سعودي من خلال اتفاقات عالمية مع دول عدة تمتلك تصريح بناء المفاعلات النووية، في مقدمها كوريا الجنوبية والصين وفرنسا. مع ذلك، يقدر بعض المحللين أن السعودية قد حثّت على مصادقات البرامج في رد على تقدم البرنامج النووي الإيراني، وأن الإعلان عن بداية إنشاء المفاعل هو بداية تحقق التنبؤ السوداويّ الذي يُنبئ بأن قبول برنامج نووي إيراني سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط كله. حسب نفس التنبؤات، التي كانت من بين ادعاءات إسرائيل ضد النووي الإيراني، في المستقبل القريب ستطمح دول أخرى في الخليج، والشرق الأوسط كله، بتطوير مشروع نووي، مما سيرفع مستوى التوتر للغاية في المنطقة، سيخلخل الاستقرار الأمني وسيهدد أمن إسرائيل كما سيهدد الأمن العالمي.