أفاد موقع يديعوت أحرونوت نقلا عن مصدر سوري أن مراقبي منظمة منع نشر السلاح الكيميائي قد بدأوا اليوم (الخميس) أعمال نزع السلاح الكيميائي في سوريا.
وأفاد الموقع أيضا أن مصادر سورية رفيعة المستوى رفضت الإدلاء بتفاصيل حول المكان الدقيق الذي زاره المراقبون بسبب اضطرارات أمنية، متعلقة بسلامة المراقبين والأمن السوري القومي.
وقد وصل المراقبون المسؤولون عن نزع السلاح الكيميائي في سوريا إلى دمشق منذ يوم الثلاثاء، استعدادًا لمواصلة التحقيق في موضوع استخدام السلاح الكيميائي في مختلف أنحاء الدولة ونزعه، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكما ذُكر، تم في أعقاب المحادثات الدبلوماسية المكثفة بين الولايات المتحدة وروسيا ومصادقة الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن على قرار نزع السلاح، وضع جدول مواعيد مفصّل لتطبيق برنامج نزع السلاح الكيميائي.
سيصل إلى سوريا، حتى شهر تشرين الثاني مراقبون أجانب بهدف إنجاز الأعمال الأولية. يجب على سوريا أن توافق على وصولهم الكامل إلى كافة المواقع التي أبلغت عنها مسبقا خلال شهر أيلول 2013.
وبموجب الاتفاقية، يجب إبادة كافة الأسلحة الكيميائية الموجودة بحوزة الأسد حتى موعد أقصاه منتصف العام 2014، أو أنه سيتم إخراج الأسلحة من سوريا وكذلك مواد ومعدات إنتاجها.
يضم طاقم المراقبين الأولي 19 خبيرًا من “منظمة منع السلاح الكيميائي (OPCW) إضافة إلى 14 فردا من أفراد الأمم المتحدة الذين وصلوا إلى سوريا قادمين من بيروت وكانوا قد حصلوا على كافة التأشيرات من الحكومة السورية، ومن دون “أحداث خاصة”، هذا ما كتبته صحيفة “نيويورك تايمز”. وقد بدأوا أعمالهم بعد أن تمت إزالة التهديد بهجوم أمريكي على سوريا في أعقاب المجزرة الكيميائية بتاريخ 21 آب، في إحدى ضواحي دمشق التي قُتل فيها أكثر من 1,400 شخص.
من المتوقع أن يقضي المراقبون الأيام المقبلة في التحقق من المعلومات التي قدمتها السلطات السورية لهم، ومساعدة الدولة في تطبيق المراحل الأولى من نزع السلاح الكيميائي.