تم تعيين مغني الراب المثير للجدل يوآف إلياسي، المدعو “الظل”، عضوا في الحزب الحاكم، الليكود. هذا ما ذُكر في نهاية الأسبوع الماضي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
طلب عضو الكنيست أورن حزان منه التوقيع على استمارة التسجيل الرسمية ومن ثم سارع إلى تهنئة العضو الجديد قائلا: “إنه يساوي لنا خمسة مقاعد”. ووعد “الظلّ” من جهته بتجنيد تنظيم “الأسود” المتطرف الخاص به في صفوف الحزب.
“نحن نجلب اليوم قوة هائلة إلى الليكود”، كما قال حزان معبرا عن رضاه، “نحن لا نعرف بعضنا منذ وقت طويل ولكنني أشعر أن يوآف هو مثل أخي ولذا فأنا أدعوه يوآف وليس “الظلّ”. هناك الكثير جدا من الأمور التي نتشابه فيها. كلانا ننظر إلى هذه الكنيست ونسأم من الصواب السياسي الذي يسيطر عليها. لقد سئم الجمهور من الخطاب اليساري الجبان، المتملق. ليس عبثا أنّ يوآف يحظى بربع مليون متابع في مواقع التواصل الاجتماعي. كلانا نظيفين من الصواب السياسي”.
وسارع إلياسي إلى الثناء على حزان، قائلا: “أنت تلقي خطابا هنا، وكل كلمة تقولها تجعلني أرغب في إلقاء الدولارات عليك. يتوجه الليكود طوال الوقت نحو اليسار، أحيانا أرغب في التقيّؤ من سلوك بعض الأشخاص. لقد آن الأوان للقيام بتغيير في الليكود”.
بدءًا من 2014، عُرف “الظلّ” بفضل نشاطه الاجتماعي، الإعلامي، والسياسي اليميني المتطرف في مواقع التواصل الاجتماعيّ وفي مظاهرات اليمين المتطرف في إسرائيل.
في بداية عملية “الجرف الصامد” في تموز 2014، بدأ “الظلّ”، وهو اسم اعتمده لنفسه مع بداية سيرته الموسيقية في التسعينيات، بإصدار تصريحات سياسية في صفحته على الفيس بوك. سرعان ما بدأ “الظلّ” بالمشاركة في مظاهرات اليمين وأدار صفحة في الفيس بوك نشر فيها الكثير من المنشورات ضدّ اليسار في إسرائيل وضدّ انتقاد الجيش الإسرائيلي في إسرائيل والعالم ومن حين لآخر أيضًا عن الأوضاع الاجتماعية الحالية في البلاد والعالم والتي لا تتعلق بالسياسة والتي حظي بانتقادات حولها.
وفقا لـ “تقرير الكراهية”، فإنّ صفحة الفيس بوك الخاصة بـ “الظلّ” هي إحدى أكثر الصفحات بروزا بالخطاب الغاضب والعنيف الجاري في مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب عدد تعابير الكراهية الظاهر فيها وبشكل أساسي في التعليقات على المنشورات التي دعا فيها قراءه في الفيس بوك إلى تفجير مظاهرات احتجاجية قام بها نشطاء اليسار في تل أبيب.
والآن بواسطة الانضمام إلى صفوف الليكود، يأمل إلياسي بالتأثير من داخل أروقة الحكم على نشطاء الحزب من أجل زيادة تطرف المواقف اليمينية للحكومة برئاسة نتنياهو.