قرر مجلس الأمن الوطني الإسرائيلي قبل بضعة أسابيع إغلاق مدارس الأونروا في القدس الشرقية، هذا وفق النشر أمس (السبت) في أخبار القناة الإسرائيلية 12. تطرق النقاش المغلق في المجلس إلى البرنامج لإبعاد مؤسسات الأونروا من القدس الشرقية، وكانت قرارات الرئيس دونالد ترامب ضد هذه المنظمة الدافع وراء هذه الخطوة.
تم التوصل إلى قرار هام أثناء الجلسة: تطبيق برنامج رئيس بلدية القدس سابقا، نير بركات، فيما يتعلق بمؤسسات جهاز التربية التابعة للأونروا في القدس، ابتداء من السنة القادمة. أي أنه لن تُمنح تأشيرات ورخص عمل إضافية في السنة القادمة لمدارس الأونروا، وسيتم استبدالها بمدراسة بلدية. ورد في النشرة الإخبارية أن البلدية بدأت تستعد لاستئجار مبان جديدة أو في أسوأ الحالات وضع مبان مؤقتة واستخدامها كمدارس. الهدف من هذه الخطوة هو أن تكون البرامج التعليمية للطلاب الفلسطينيين خاضعة للمراقبة الإسرائيلية. تأتي هذه الخطوة بعد أن كُشف في السنوات الماضية أن جزءا من الكتب التعليمية في مدارس الأونروا كان يتضمن محتويات تحريضية ضد إسرائيل، وعنفا.
رغم هذه الحال، هناك عقبات قد تؤدي إلى تأجيل القرار: يجري الحديث عن قرار يصادف قبيل الانتخابات الإسرائيلية، ويتطلب تطبيقه أموالا كثيرة وعملا من جهة البلدية ووزارة التربية والتعليم.
علق رئيس بلدية القدس سابقا، نير بركات، على النشر قائلا: “أرحب بقرار حكومة إسرائيل وتبنيها البرنامج الذي عرضته لإبعاد مدارس الأونروا”، من القدس. آن الأوان لوضع حد لكذب اللاجئين. لقد بدأنا بإبعاد المؤسسات التابعة للأونروا، التي تقدم خدمات النظافة والصحة، وآن الأوان الآن لإكمال المهمة والتخلص من جهاز التربية والتعليم”. وأضاف: “طوال عشرات السنوات، تنشر الأونروا عبر مدارسها الكراهية والتحريض ضد إسرائيل والشعب اليهودي، ويشكل إبعادها تعبيرا عن السيادة الإسرائيلية، وتوضيحا أن القدس لن يتم تقسيمها إطلاقا”.