بعد إجراء “مسيرة العودة الكبرى” في نهاية الأسبوع الماضي، بدأ الفلسطينيون يحضرون للمظاهرة الكبيرة المخطط إجراؤها يوم الجمعة القادم على الحُدود مع غزة، ويبحثون طرقا لمواصلة النزاع. قبيل الأسبوع الثاني من الاحتجاج، بدأ شبان من غزة في هذه الأيام بتحضير وسائل مرتجلة للتظاهر أمام جنود الجيش الإسرائيلي، مثلا، مقاليع وأقنعة غاز مرتجلة.
بمأ أن الجيش الإسرائيلي استخدم القنّاصة في “مسيرة العودة الكبرى”، قرر سكان غزة أن يستخدموا في التظاهرة القادمة مرايا لعرقلة رؤية جنود الجيش الإسرائيلي، وإشعال إطارات لإطلاق دخان كثيف وعرقلة عمل القنّاصة. لهذا، تدعى مظاهرات يوم الجمعة “جمعة الكاوتشوك”. في الأيام الماضية، وفق التقارير، بدأت الحملة التسويقية لـ “جمعة الكاوتشوك”، وبدأ شبان فلسطينيون يتجولون في شوارع القطاع ويجمعون الإطارات القديمة والمرايا المكسورة. إضافة إلى هذا، نُشرت في شبكات التواصل الاجتماعي مُلصَقات تحمل الكتابة: “جمعة الكاوتشوك” استعدادا للتظاهرة القادمة.

بالتباين مع الاستعدادات في القطاع، شنت يوم أمس (الثلاثاء) مجموعة من القراصنة تدعى “أنونيموس” هجوم سايبر على عدد من المواقع الإسرائيلية. من بين المواقع التي تضررت هناك موقعا بلديتا هرتسليا وإيلات، موقع نقابة المعلّمين ومواقع مستشفيات. في الصفحة الرئيسية من هذه المواقع كُتب “القدس عاصمة فلسطين” وظهرت في الخلفية صورة من الأحداث في غزة.
هذه ليست المرة الأولى التي تنفذ فيها مجموعة “أنونيموس” هجوم سايبر ضد إسرائيل، احتجاجا على تعاملها مع الفلسطينيين. كجزء من الحرب النفسية التي تجريها حماس، نشرت قائمة مواقع تنوي الإضرار بها، ومنها مواقع إخبارية وحكومية إسرائيلية.
يبدو أن حماس لا تبحث عن طرق وأفكار جديدة لمواصلة نضالها فحسب، بل تسعى جاهدة للبحث عن عناوين وشعارات رنانة لتجنيد الفلسطينيين ومشاركتهم في المظاهرات.