أصبحت طرق القتال الاقتصادية الإسرائيلية ضد المنظمات الإرهابية مثل حماس وحزب الله، مصدر إلهام للكثير من الدول التي تحارب الإرهاب؛ هذا وفق ما كشفته المحامية الإسرائيلية، نيتسان ليتنر، في كتابها الجديد وهو Harpoon: Inside the covert war against terrorism’s money master””.
ورد في الكتاب أن الاستخبارات الإسرائيلية شنت حملات اقتصادية ضد منظمات إرهابية، أدت إلى خسائر حجمها عشرات ملايين الدولارات المستثمرة في مجالات خطيرة. كذلك، أجرت قوات خاصة حملات تفتيشات ضد البنوك المسؤولة عن تمويل العمليات الإرهابية. وورد أيضا أن شخصيات كانت مسؤولة عن تمويل المنظمات الإرهابية قد لاقت حتفها. وفق أقوال الكاتبة: “فهم فريق العمل الإسرائيلي أولا أن الأموال كانت تشكل مصدر الأكسجين للشبكات الإرهابية وأنه يمكن إلحاق ضرر هام بها من خلال التضييق عليها اقتصاديا”.
وتتحدث ليتنر في الكتاب عن أن رئيس الموساد السابق، مئير داغان، بادر إلى اتخاذ عمليات اقتصادية ضد المنظمات الإرهابية في نهاية التسعينيات، كانت قد ساهمت بشكل ملحوظ في خفض العمليات الانتحارية وإطلاق القذائف على يد حماس وحزب الله. كان فريق العمل التابع لداغان مؤلفا من شخصيات استخباراتية عملت ضد البنوك، وتضمن محامين وخبراء في الشؤون الضريبية، استخدموا طرقا عصرية لمهاجمة شبكات التمويل التابعة للمنظمات الإرهابية، التي عملت ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في إسرائيل والعالم.