منذ ساعات الصباح اليوم (الأحد)، يتظاهر آلاف المثليين ومؤيدوهم في إسرائيل احتجاجا على قانون الحَمل البديل، الذي يمنع من المثليين إجراء عملية حمل من هذا النوع في إسرائيل. دعما من أماكن عمل كثيرة، أعلن المثليين عن إضرابهم، وتظاهروا في الشوارع مطالبين بتحقيق المساواة. انضمت جهات ومؤسسات مركزية في إسرائيل إلى النضال وأعلنت عن دعمها للإضراب.
سد المتظاهرون الطرقات الرئيسية في مدينة تل أبيب، وتظاهر المئات بالقرب من مقر رئيس الحكومة في القدس، وهم يرفعون أعلام المثليين إلى جانب أعلام الدولة ويهتفون هتافات ضد رئيس الحكومة نتنياهو. يتوقع أن تنتهي التظاهرات، التي ستستمر في عدة مدن خلال اليوم، بتظاهرة حاشدة في ميدان رابين في تل أبيب.
“عند سن قانون تمييزي بحق المثليين والمثليات بشكل واضح، فاضح، ومخالف لحقوق الإنسان الأساسية وحريته، للأخلاقيات والمنطق، لا يمكن أن أتقبله أو أرضى به”، قال الأديب إيلان شاينفلد، منظم إحدى التظاهُرات في شمال البلاد. وفق أقواله: “يزعزع القانون إلى حد كبير مكانتنا كأولياء أمور وقد يلحق ضررا بأطفالنا”.
نشر الدبلوماسي الإسرائيلي، إلعاد ستروماير، المتزوج من شريكه، أمس منشورا في الفيس بوك حظي بصدى كبير. “إذا كنت قادرا على خدمة الدولة في خارج البلاد، لماذا لا يمكنني إجراء مراسم الزواج في البلاد، بل خارجها فقط؟”، كتب ستروماير. “إذا تعرضت للسرقة تحت التهديد بالمسدس عندما كنت دبلوماسيّا في إفريقيا، وخاطرت بحياتي، فلماذا لا يمكن أن يولد لي أطفال في دولة إسرائيل؟ هذه الحقيقة تؤلمني، لأني أحب دولتي، وأتمنى أن تحبني هي وتمثلني أيضا دون شروط”.
وفق تصريحات المنظمين، يبدو أنه هذه هي بداية النضال فقط، لأن المنظمين ليسوا مستعدين للصمت بعد. “ما يحدث اليوم يتعدى قضية الحمل البديل. يشارك اليوم جمهور ويقول ‘سئمت أن أكون مواطنا من الدرجة الثانية’،” أوضح عيران غلوبس، رئيس “البيت المفتوح” في القدس. “نشعر أن هناك اهتماما أكبر على المستوى الميداني، والأحداث التي نشهدها اليوم تشكل بداية فقط. مَن يعتقد أن النشاطات ستنتهي اليوم، لا يعرف ماذا ينتظره”.