تعتبر آلة الحرب تجارة غالية الثمن، وخصوصًا المتطوّرة منها. بشكل غير مفاجئ، تحتلّ الولايات المتحدة رأس القائمة مع الطائرات الأكثر تطوّرًا، والسفن والصواريخ المتطوّرة. ولكنها ليست وحدها؛ فالروس أيضًا يدخلون إلى المنافسة وإلى جانبهم الصينيون بل والهنود. في المقالة التالية سنقدّم لكم بعض النماذج لآلات الحرب الأكثر فتكًا وتكلفةً:
حاملة الطائرات USS Gerald R Ford
التكلفة: 11.5 مليار دولار
الحديث دون شكّ عن آلة الحرب الأغلى في العالم، والتي كسرت الرقم القياسي للآلة السابقة، وهي حاملة الطائرات جورج بوش التي كلّفت سلاح البحرية الأمريكي 6.5 مليار دولار، “فقط”.
حاملة الطائرات الجديدة قيد الإنشاء في هذه الأيام، كجزء من تطوير وبناء أسطول من حاملات الطائرات، ومن المتوقع أن تدخل إلى الخدمة في العام المقبل. فقط لأخذ فكرة فنحن نتحدث عن أنّ تكلفة هذه السفينة هي تكلفة مضاعفة عن قيمة جميع سفن سلاح البحريّة الإسرائيلي بما في ذلك غواصات “الدولفين” المبتكرة.
ستكون “سفينة النار” مجهّزة بالتكنولوجيا الأكثر ابتكارًا، بما في ذلك أنظمة ضدّ الطائرات وضدّ الصواريخ. بالإضافة إلى ذلك فقد تمّ تثبيت نظم آلية عليها والتي تقلّل من عدد رجال الفريق ببضع مئات. على متن السفينة مولّد نووي لتوفير الكهرباء بشكل زائد بل وستكون لها قدرات في التخفي. سيكون على السفينة العشرات من الطائرات من أنواع مختلفة: قتالية، مروحيّات ونقل.
مشروع طائرات F35
التكلفة: 1.5 تريليون دولار
وفقًا للتقديرات فإنّ تكلفة مشروع الشبح الجديد تصل إلى 1.5 تريليون دولار ويشمل ذلك تطوير الطائرات، بناءها وصيانتها. سعر الطائرة أيضًا ليس قليلا ويرتفع في كلّ عام، ويُقدّر حاليّا بـ 150 مليون دولار لكلّ منها. أقل من B2 التي تقدّر بـ 2 مليار لكلّ منها، ولكن هناك فقط 20 منها.
ستوفّر شركة “لوكهيد مارتن” (Lockheed Martin) في إطار المشروع نحو 2,500 طائرة لسلاح الجوّ الأمريكي، لسلاح البحرية ولقوات المارينز بدلا من 3,100 طائرة F35 التي تمّ التخطيط لها في البداية. سيتمّ توفير الطائرة أيضًا لـ 11 عميلا دوليًّا: من بينهم بريطانيا، التي ستشتري أكثر من مائة منها، تركيا مع 100 طائرة، أستراليا، وإسرائيل التي طلبت 19 طائرة مع إمكانية لشراء ما مجموعه 75 طائرة.
تعتبر طائرة F35 شبحًا متعدّد المهامّ، جوّ-جوّ وجوّ-أرض، والتي تصل إلى سرعة 1.6 ماخ، وإلى مدى 2,200 كيلومتر، دون حاجة للتزوّد بالوقود جوّا. والطائرة مزوّدة أيضًا بصواريخ من أنواع مختلفة للقتال الجوّي والقنابل. تحمل طائرة الـ F35 الذخيرة في بطنها. ولدى الطائرة نظام فريد للتعرّف على التهديدات ودرجتها، رسم الخرائط بدقّة كبيرة ورادار متقدّم.
الطائرات القتالية الروسية Sukhoi T-50
التكلفة: 10 مليار دولار
خُصص منافس طائرات الشبح الأمريكية ليكون بديلا متخفّيا أرخص بالنسبة لسلاح الجوّ الروسي وعملائه في الخارج. بلغت تكلفة تطوير المشروع للروس نحو 10 مليارات دولار ويُقدّر سعر كلّ طائرة اليوم بنحو 50 مليون دولار. هناك طراز أكثر تطوّرًا والذي يتم تطويره مع الهند ومن المتوقّع أن يصل سعره إلى 100 مليون دولار لكلّ طائرة.
تقريبًا ليست هناك معلومات عن الشبح الروسي الذي تمّ تطويره بسرّية، ولكن وفقًا لتصريحات الروس فسيكون بمدى 5,500 كيلومتر دون الحاجة للتزوّد بالوقود، وهو ما يقارب ضعف المنافس الأمريكي، قدرات مناورة متقدّمة وسرعة قصوى تصل إلى 2 ماخ. خُصصت طائرة Sukhoi T-50 لحمل ذخيرة تزن 7.5 طنّ بما في ذلك مدفعين 30 ملليمتر، قنابل ثقيلة وذكية وصواريخ موجّهة.
أعلن الروس أنّ هذه الطائرة ستدخل إلى الخدمة في عمليات سلاح الجو التابع لهم في العام 2015، وستُطرح للبيع للدول المختلفة في العالم.
بطاريات الصواريخ S300
التكلفة: 150 مليون دولار للبطارية
الصاروخ الذي تخرج إسرائيل من أجله لهجمات تحت عنوان “وفقًا لتقارير أجنبية” في سوريا، وتخرج عن طريقها من أجل منع دخوله إلى إيران، يعتبر الصاروخ الأكثر تقدّمًا. تعتبر المنظومة الروسية أيضًا واحدة من الأغلى في مجال الدفاع الجوّي، مع سعر يتراوح حول 150 مليون دولار للبطارية.
تمّ تطوير هذا الصاروخ مسبقًا خلال سنوات السبعينات وبيعَ لعدد كبير من الدول بما في ذلك تركيا، ليبيا، اليونان، وعلى ما يبدو أيضًا لسوريا. يمكنه اعتراض طائرات بل صواريخ ذات مدى يتراوح بين 40 إلى 400 كيلومتر، اعتمادًا على النموذج. هناك طراز أكثر تقدّمًا، وهو الـ S400، يمكن العثور عليه في روسيا والصين.
كلّ واحد من تلك الصواريخ مثبّت على مركبة عجلات، فالحديث عن بطارية متنقّلة تستطيع العمل من كلّ مكان تقريبًا.
المدمّرات DDG-1000
التكلفة: 3.5 مليار دولار
تخطّط الولايات المتحدة بالمجموع لإنتاج ثلاث سفن صواريخ متخفية من هذه المجموعة ستكلّف الواحدة منها دافع الضرائب الأمريكي 3.5 مليار دولار، بينما يُقدّر إجمالي تكاليف التطوير بأكثر من 12 مليار دولار (وهو ما يقرب من كلّ ميزانية الدفاع لدولة إسرائيل).
ستدخل السفينة الأولى للخدمة خلال العام الحالي (2014) و”هي تبدو في صور الرادار كسفن الصيد”، كما أشار البنتاغون. صُنعت سفينة الصواريخ المتخفية من مواد تجعلها تبدو غير مرئية في الرادار.