لا يشير إطلاق البالونات الحارقة إلى الأراضي الإسرائيلية بعد مرور بضع ساعات من التوصل إلى تسوية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلى مرحلة مستقبلية هادئة بين كلا الجانبين. خلال جلسة مجلس الوزراء، تعرض نتنياهو وليبرمان لانتقادات لاذعة بسبب الوضع الأمني. كما وتعرض الجيش لانتقاد جماهيري خطير أيضا. لذلك، أصبحت التعليمات صارمة أكثر، وباتت تتعرض كل خلية تطلق بالونات حارقة لضرر فوري.
قال عضو المجلس الوزاري المصغّر للشؤون الأمنية والسياسية، الوزير يوفال شتاينتس، اليوم: “نحن نعارض بشدة كل أشكال إرهاب الصواريخ، الأنفاق، أو البالونات الحارقة. سنعمل بقوة ضد نشاطات كهذه وكل ضرر يلحق بأراضي إسرائيل، مواطنيها، أو ممتلكاتها. ما حدث في نهاية الأسبوع كان مثالا جيدا لحماس ومواطني غزة أوضح كيف ستتطور الأحداث، وذكّر بما حدث أثناء عملية الجرف الصامد بعد أن تدهورت الأمور. إذا لم يكن خيار أمامنا، فسيصبح رد فعلنا أقوى، وقد نشن حملة عسكرية ونسقط حكم حماس”.
أوضح ضابط كبير في سلاح الجو الإسرائيلي أن القيادة السياسية منعت الإضرار بنشطاء حماس، واكتفت بالإضرار بالمباني والمنشآت العسكرية، مضيفا: “منذ عدة أسابيع نستعد لهذه الحملة وإمكانية تصعيد الأوضاع. ما حدث في نهاية الأسبوع يشكل جزءا من قوة الردع الإسرائيلية. نحن مستعدون، ولدينا ترسانة من الأسلحة الجيدة وقادرون على تفعيلها يوما وليلا. كما ولدينا استخبارات دقيقة جدا”.
وكتب المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل: “سيجتاز اتفاق وقف إطلاق النيران اختبارا جيدا في الأيام القريبة، ويعود ذلك إلى الطائرات الورقية والبالونات الحارقة. في حال استؤنفت النيران في التفافي غزة، ستعود الأمور إلى نقطة البداية. شنت إسرائيل هجمات جوية – وتعرضت لإطلاق صواريخ – ردا على الطائرات الورقية الحارقة. إذا واصل الفلسطينيون إطلاقها، سيأتي الرد العسكري الإسرائيلي عاجلا أو آجلا، وسينتهي بتصعيد إضافي أخطر. لن تشن إسرائيل حربا حتى القضاء على البالون الحارق الأخير (أعلن الجيش أن الطائرات الحارقة غير مبررة لشن حرب)، ولكن يمكن الافتراض أن المزيد من الحرائق سيؤدي إلى استئناف المعركة العسكرية”.