كتب محلل صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، اليوم الخميس، أن الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان لتدمير أنفاق حفرتها منظمة حزب لله واخترقت الحدود الإسرائيلية، هي حملة دفاعية في أساسها، ولن تتحول إلى حملة هجومية على الأغلب.
وأضاف المحلل أن النشاطات الإسرائيلية عند الحدود شرعية لأنها في الأراضي الإسرائيلية وليست اللبنانية. وكتب هرئيل أن الجيش الإسرائيلي يحبط خطة هجومية قيمة لحزب الله كان احتفظ فيها في حال نشوب حرب وعمل عليها بالسر.
وأشار هرئيل إلى أن الحملة العسكرية التي تأتي بعد يوم على لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في بروكسل، تؤكد أن نتنياهو نسّق مع الجانب الأمريكي الخطوات الإسرائيلية عند الحدود مع لبنان، وطلب منه نقل رسالة إلى الحكومة اللبنانية بأن تلجم نشاطات حزب الله في جنوبي لبنان من أجل منع التصعيد عند الحدود.
وقال المحلل الإسرائيلي إن السؤال المثير في هذه المرحلة هو كيف سترد إيران على هذه العملية التي تحبط مشروعا قيما كانت شريكة له، مشيرا إلى أن تدمير الأنفاق التي حفرتها حماس عند الحدود مع القطاع أدت إلى تصعيد أمني ما زال سائدا إلى اليوم بين الطرفين.
وأضاف أن القدرات التكنولوجية التي طورتها إسرائيل في حربها ضد أنفاق حماس، مكنت الجيش من كشف الأنفاق التي حفرها حزب الله عند الحدود مع لبنان، وظن أنها مخفية عن أعين إسرائيل.
وكتب المحلل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، أن منظمة حزب الله لن تصعد إزاء النشاطات الإسرائيلية لأن ذلك سيؤدي إلى مواجهة عسكرية ستشارك فيها الولايات المتحدة وفرنسا وستجر إدانات للحكومة اللبنانية لأن حفر الأنفاق في الجانب الإسرائيلي يعد اختراقا سافرا للسيادة الإسرائيلية.
وأضاف يشاي أن الأنفاق رغم كونها خطرا كبيرا على أمن إسرائيل، إلا أنها ليست على رأس قائمة التهديدات، وأن الصواريخ الدقيقة هي الخطر الأكبر. وكتب يشاي أن الحملة العسكرية ضد الأنفاق قد تمهد الطريق لعملية عسكرية واسعة ضد الصواريخ أو لمعركة دبلوماسية للضغط إلى الحكومة اللبنانية وحزب الله لوقف مشروع الصواريخ الدقيقة التي تقف من وارئها إيران.