في كل سنة بتاريخ 7 نيسان تطبق مجموعة القراصنة الدولية “أنونيموس” هدفها وتستعد لهجمتها الإلكترونية السنوية ضدّ مواقع إسرائيلية.
بدأت النفوس تستعر في مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل قبل ساعات من البداية الرسمية للهجمة: فعلى سبيل المثال، فإنّ البحث عن الهاشتاغ OpIsrael# في تويتر يعطي مئات النتائج.
وبدأت التقارير عن اختراق قواعد البيانات الإسرائيلية المختلفة بالتدفق منذ يوم أمس، بل تم تأكيد بعضها، فعلى سبيل المثال، تم اختراق موقع NCP-Israel، المستأمن على العلاقة بين إسرائيل وبين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) اليوم صباحا وهو لم يعد للعمل بعد. ادعت جهات في الحملة المؤيدة لفلسطين أنّ موقع وزارة الاقتصاد تم إسقاطه أمس، ولكن حتّى الآن فهو يعمل ولم يصدر بيان عن نجاح المحاولة.
وبالإضافة إلى تهديدات مجموعة القراصنة “أنونيموس”، فإنّ القراصنة المنتمين إلى مجموعة “AnonGhost” أيضًا قد نشروا بيانات بحسبها فإنّ أعضاءهم قد اخترقوا قواعد بيانات إسرائيلية وهم ينوون اليوم تسريب المعلومات التي سُرقت وفق زعمهم. ومع ذلك، ذكرت وكالة الأنباء AFP أنّ مسؤولا في الشاباك قال إنّ إسرائيل محميّة جيّدا: “نحن مستعدون لكل سيناريو من الهجمات ضدّنا”، كما نُقل عن مسؤول من دون ذكر اسمه.
ووفقا لما نشرته “أنونيموس”، تهدف الهجمة على المواقع الإسرائيلية إلى التسبّب بـ “تعطيل الخدمة”. ويهدّد أعضاء AnonGhost باختراق قواعد البيانات وتسريب المعلومات التي يعثرون عليها. أهداف الهجوم الرئيسية من قبل “أنونيموس” هي المواقع الحكومية، البنوك، الجامعات، الجمعيات، المصالح التجارية، الصحف بل وحتى المستخدمين الشخصيين.
في السنوات الماضية، وصلت إلى أيدي القراصنة آلاف حسابات المستخدمين الإسرائيليين وتفاصيل بطاقات الاعتماد، بل وأسقطوا مواقع لوزارات حكومية. ورغم الاستعداد المتزايد قبيل ما هو متوقع اليوم في الإنترنت، تقدر إسرائيل أنّ نطاق الضرر سيكون ضئيلا وتظهر محاولات الماضي أنّ هجمات “أنونيموس” السابقة ضدّ البنى التحتية للإنترنت في إسرائيل ضئيلة.