أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن إطلاق سراح الطفل كريم جمهور من قلنسوة، البالغ من العمر 7 سنوات، وإعادته من السلطة الفلسطينية إلى أهله.
وقالت الشرطة في بيان بعد تحرير الطفل إن التحقيق الذي أجرته واعتقال مشبوهين خلق ظروفا ضاغطة على الخاطفين. وأضافت أن مساعدين للشرطة ساهموا في إعادة الطفل. وحسب البيان سيخضع الطفل إلى فحوصات طبية ومن ثم سيعود إلى أهله. وأكدت الشرطة أنها ستحاسب الضالعين في القضية.
وقال حاج كريم جروشي من الرملة، وهو وسيط ساهم في تحرير الطفل وتفاوض مع خاطفيه، في حديث مع الإعلام الإسرائيلي، إنه كان واثقفا منذ البداية أن الطفل في حالة جيدة وأنه سيعود إلى أهله.

وكان كريم قد اختطف يوم الثلاثاء بالقرب من بيته في القرية. واليوم، انضم الشاباك ، جهاز الأمن العام، إلى جهود التفتيش عن الطفل في مناطق السلطة الفلسطينية، رغم أن الخلفية للقضية جنائية وليس قومية.
وكان قائد الشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، قد حمل السلطة مسؤولية سلامة الطفل بعد أن نقله خاطفوه إلى هناك. وحققت الشرطة في الأيام الأخيرة مع 4 أشخاص يشبته بهم اختطاف الطفل.
وتوجه ذوو الطفل، اليوم الجمعة، إلى محطة الشرطة في طول كرم بهدف تقديم شكوى والإبلاغ عن اختطاف الطفل واحتجازه في مناطق السلطة الفلسطينية.
وقالت الشرطة إنها تنظر إلى اختطاف الطفل على أنها جريمة خطيرة وستحاسب المرتكبين لها. وكانت الشرطة قد كشفت أن المشتبه به الرئيس لديها هو أحمد نقيب، يبلغ من العمر 41 عاما، صاحب سابق جنائي، وكان هدد والد الطفل على خلفية خلاف مالي بين الاثنين.
يذكر أن حادثة الاختطاف التي وثقت بفيديو يوضح إدخال الطفل إلى سيارة بيضاء وفرارها من قرب بيته، أثارت ضجة كبيرة في الشارع العربي داخل إسرائيل، إذ قال أهل قلنسوة أن اختطاف طفل هي بمثابة اجتياز خط أحمر، بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى هذه العملية الشنيعة.

كما وصل إلى بيت العائلة في قلنسوة أعضاء كنيست عرب بهدف تقديم المساعدة للعائلة، وأٌقاموا وقفات احتجاجية طالبت الشرطة بتكثيف الجهود من أجل إعادة الولد سالما إلى أهله.