كما يعرف الكثيرون، تصل مساحة دولة إسرائيل إلى 20.000 متر مربع. ولكن يعرف القليلون أن المساحة البحرية الإسرائيلية أكبر بضعفين من مساحتها البرية. هناك في المجال البحري الإسرائيلي ثلاثة حقول للتنقيب عن الغاز الطبيعي في عمق البحر ويُتوقع إقامة حقلين آخرين في السنوات القادمة.
يستند %60 من توليد الكهرباء في إسرائيل حاليا إلى الغاز الطبيعي. حتى عام 2020، من المتوقع أن يصل الاعتماد على هذا المصدر إلى %75، وسيُنقل الغاز من موقع التنقيب في المنطقة البحريةالاقتصادية. كلما يزداد الاعتماد على الغاز، تصبح حقول الغاز ومجمعات التنقيب ممتلكات استراتيجية بحرية هامة لدولة إسرائيل. تقع مسؤولية حماية هذه الممتلكات على عاتق سلاح البحريّة التابع للجيش الإسرائيلي.
في بيان موجز لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس (الإثنين)، قال ضابط كبير في سلاح البحريّة إن حزب الله لديه صواريخ إيرانية دقيقة “قادرة على الوصول إلى كل المياه الاقتصادية الإسرائيلية”، وقد تلحق ضررا بحقول الغاز وبالاقتصاد الإسرائيلي، وفق أقواله.
أوضح الضابط أن سلاح البحريّة “قلق من التمركز الإيراني في لبنان، ومن القدرات التي يتمتع بها حزب الله”، ولكنه أكد أن الجيش لا يعتقد أنه ستُجرى حرب قريبا في الجبهة الشمالية. “نحن مستعدون للعمل ضد وسائل القتال التابعة لحزب الله”، قال.
لهذا، في الفترة الأخيرة، اشترى سلاح البحريّة الإسرائيلي أربع سفن جديدة تدعى “ساعر 6” وهي قادرة على استيعاب 70 محاربا، وذات قدرة تحرك بسرعة 25 عُقدة (نحو 40 كيلومترًا في الساعة). هذه السفن قادرة على الوصول إلى مسافة نحو 25.000 ميل (نحو 4.000 كيلومتر) وحمل منظومات متقدمة مضادة للصواريخ. ستبدأ السفن نشاطاتها العملياتية في عام 2020.
كما أن الجيش الإسرائيلي أشار في استطلاع أجري بين أوساط الجنود أن %90 من الجنود يثقون بضباطهم في حالات الطوارئ. كما أن %95 من الجنود شهدوا أنهم مستعدون لبذل جهود كثيرة ليحقق سلاح البحريّة مهامه.