أزالت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، تمثالا نصب بصور غير قانونية للوزيرة ميري ريغيف في ميدان المسرح القومي في إسرائيل، “هبيما”، في مدينة تل أبيب، بعد أن أثار العمل الفني ضجة في المدينة وتصدر عناوين المواقع الإسرائيلية.
وشاهد سكان المدينة الذين مرّوا في ميدان ” هبيما”، تمثالا للوزيرة ترتدي فستانا أبيض، وتقف أمام مرآة، في مشهد يذكر رواية سندريلا، وبجانبها لافتة صغير تقول: “قلب الأمة”. وفسّر البعض نصب التمثال بأنه عمل احتجاجي على القانون الأخير الذي بادرت إليه الوزير في مجال الثقافة في إسرائيل وحظي بدعم أولي في البرلمان.
ويحدد القانون 5 معايير إذا تجاوزها الفنان في إسرائيل، فتستطيع وزارة الثقافة إلغاء الدعم المالي للفنان أو للمؤسسة التي تدعمه، من هذه المعايير مثلا: نزع الشرعية عن دولة إسرائيل.
وقال الفنان الإسرائيلي، أيتاي زلايت، الذي نصب التمثال في تل أبيب، إن العمل الفني ليس احتجاجا ضد قانون “الولاء في الثقافة”. وأضاف “أنا لا أريد أن أضعف أو أقوي جانبا واحدا. همي هو نصب مرآة”.
أما الوزيرة، فردّت على نصب التمثال بشكر الفنان وقالت “في السنوات الثلاث الأخيرة قمت بنصب مرآة أمام عالم الثقافة في إسرائيل. وهذه المرآة كشفت إقصاء جماهير عديدة ووصاية من ظنوا أنهم في قلب الأمة. الشعب هو مرآتي”.
يذكر أن الفنان الذي صنع التمثال هو نفس الفنان الذي صنع التمثال الذهبي لرئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ونصبه في نفس المكان عام 2016.