احتجاج سياسي ساخن: نساء متديّنات (من الوسط اليهودي) يعترضن على أن الأحزاب التي تمثلهن لا تشارك النساء في قوائمها للكنيست ولا تسمح لهن بخوض الانتخابات.
صحيح أن الاعتراض بدأ منذ سنتين، في الانتخابات الماضية، إلا أنه في هذه المرة ينجح في لفت انتباه المجتمع بشكل ملحوظ. في صفحة فيس بوك مميّزة أقيمت تحت اسم “لن نُنتّخب- لن نَنْتخب: لا تعطي صوتك لأحزاب تفتقر إلى النساء”، كُتب ما يلي:
“هذا نداء لكل الصبايا والنساء اللواتي يتمتعن بحق الاقتراع. إذا كنتن جيدات للتصويت، فأنتن جيدات ليتم التصويت لكن، ليس هناك سبب أخلاقي، قيمي، مبدئي يمنع النساء من أخذ دور في العمل السياسي في أروقة السلطة.
إن الأحزاب التي تمنع النساء من المنافسة فيها، هي أحزاب تبني نفسها على أصواتكن الاقتراعية ولكنها لا تمنحكن قيمة. حان الوقت لنضع نهاية لذلك، لن نصوّت لأحزاب دون تمثيل نسائي”.
حازت الصفحة على 4000 إعجاب، وتم التحدث عن معارضة النساء في العديد من وسائل الإعلام، ولكن في المجتمع المتديّن يحظين باعتراض ذكوري كبير وصد ساخن. في الفترة الأخيرة، دعت النساء أيضا لاعتقال حاخام مشهور من أجل التحقيق معه بتهمة تهديد نساء متديّنات بعدم خوض الانتخابات.
الحاخام مردخاي بلاو، مدير هيئة الحفاظ على احتشام المرأة، نشر تهديدًا في جميع وسائل الإعلام المتدينة، بهدف قمع النساء المتديّنات من خوض الانتخابات: “المتدينة التي ستخوض الانتخابات، سيتم التعامل معها كما ينبغي”، أضاف وكتب: “المرأة التي ستخوض الانتخابات بحزب غير متديّن، سيتم إقصاؤها دون منح تعويضات، ومقاطعتها ماديا، وسيُحظر عليها التعلم في المؤسسات الدينية التعليمية، وسيُصدر أمر بإخراج جميع الأحفاد من المؤسسات الدينية” أتعهد، أن كل من تجرؤ على فعل ذلك- سيتم التعامل معها بالطريقة المناسبة وستدفع ثمنًا باهظًا”.
لقد تم استنكار أقوال الحاخام بشكل قاسٍ من جميع الأطراف السياسية، ولكن لم يتم اتخاذ إجراءات قانونية ضده بعد. رغم ذلك، يبدو أن اعتراض النساء القوي، والذي عادة ما يتم إسكاته في المجتمع المتديّن، سيؤدي هذه المرّة لتغيير حقيقي.