دارت جدالات صاخبة وصعبة في ملف تطرق إلى رضيع عمره اليوم سنة. من جهة، هناك والدا الرضيع بالتبني وفق القانون. ومن جهة أخرى، هناك والد الرضيع، الذي عرف عن ابنه بعد أن نُقِل للتبني فقط. لقد نُقل الرضيع بوساطة الدولة للتبني دون معرفة مَن هو والده وطلب إذنه.
والد الرضيع عمره اليوم 19 عاما فقط. قبل عامين أقام الوالد علاقات جنسية مع شابة، فأصبحت حاملا. ولكن الوالد ابتعد عن الشابة دون أن يعرف أنها حامل. لم تخبر الشابة التي تبلغ اليوم 20 عاما أحدا عن حملها، وتغلبت على مشكلتها من خلال نقل رضيعها للتبني بواسطة وزارة الرفاه فور ولادة رضيعها. نُقِل الرضيع عندما كان عمره شهر إلى والديه بالتبني.
بعد مرور بضعة أشهر منذ الولادة فقط عرف الوالد البيولوجي عن ولادة ابنه. فقدّم الوالد والوالدة التماسا إلى المحكمة لإلغاء التبني. وفقًا للقانون الإسرائيلي، يجب إخبار والد الرضيع أن ابنه سيُنقل للتبني قبل أن تصادق الدولة على الخطوة. لذلك قررت المحكمة المركزية إلغاء التبني.
ولكن قُدّم استئنافا من قبل الدولة والوالدين بالتبني، مطالبين بعدم إلغاء التبني فتمت الاستجابة لذلك. بناء على هذا القرار قدّم والدا الرضيع البيولوجيان التماسا إلى المحكمة العُليا، التي نظرت في القضية. وفق القرار، ألغيَ التبني، وقد يُنقل الرضيع بعد مرور ثلاثين يوما إلى والديه البيولوجيين، اللذين عمرهما 19 و 20 عاما، إذا لم تُقدم الدولة سببا جديدا لمتابعة التبني. كتب القضاة في قرارهم أن “هذه الملفات تؤرق المنام، وهي ربما من أصعب القضايا”.