لا يعترف القانون الإسرائيلي بالحمل البديل للأزواج المثليين، لذا يضطر من يرغب أن ينجب أطفالا، أن يقوم بذلك خارج البلاد. وتعتبر تايلاند إحدى الدول الأكثر شعبية التي تتيح هذه العملية ومصادق عليها قانونيًا، وهي ورخيصة نسبيًا. لكن وجد العشرات من الأشخاص الذين قاموا بهذه العملية أنفسهم عاجزين عن العودة إلى إسرائيل.
طلب الأزواج بعد أن ولد لهم طفل من أم بديلة العودة إلى إسرائيل مع طفلهم حديث الولادة، لكن المشكلة بدأت بعد رفض منح جوازات السفر للأطفال من قبل إسرائيل وتم منع دخولهم. يقول الأهالي إن الدولة لا توضح ما هي المتطلبات المحددة للسماح بدخول الأطفال إلى إسرائيل، ورغم تقديم جميع الطلبات اللازمة من قبل السلطات، لم يتم منح تأشيرة الدخول حتى الآن.
ترفض وزارة الداخلية الرد على الموضوع وكذلك وزير الداخلية، جدعون ساعر، الذي ولد له ابن منذ مدة قصيرة (الأم هي غئولا إيفن، مقدمة نشرة الأخبار المشهورة). قرر الأهالي شن حملة للفت الانتباه إلى مشكلتهم والضغط على وزارة الداخلية لإيجاد حل للمشكلة وقاموا بنشر لوحات إعلانية ضخمة يظهر فيها وزير الداخلية وتحمل الكلمات: ” جدعون، طفلك في المنزل أما أطفالنا فلا”.
قام الأهل بإنشاء صفحة على موقع فيسبوك أيضًا من أجل صراعهم تدعى “ساعدونا لنعود مع أطفالنا إلى بيوتنا”، انضم إلى الصفحة أكثر من17 ألف شخص حتى الآن. هنالك مشاهير وشخصيات إعلامية إسرائيلية من بين المشاركين في الصفحة حيث يقومون بتحميل صور لهم بينما يحملون لافتات كتب عليها “أنا أيضًا أريد أن يعود الأطفال إلى منازلهم”.
ينشر أهالي الأطفال في الصفحة قصصهم الشخصية والمعاناة التي يسببها الرفض. على سبيل المثال، يحلم والد لأحد الأزواج وهو كبير في السن ومريض جدًا أن يقابل حفيدته الصغيرة التي ولدت قبل شهرين ولم يراها حتى الآن. يعاني أحد الأطفال من جرح ملوث، وعجر الأطباء في تايلاند عن علاجه وعليه أن يعود إلى إسرائيل عاجلا.
ينظم الأهالي، هذا الأسبوع، مظاهرة احتجاجية أمام منزل وزير الداخلية. وقد قال أحد الأهالي موضحًا: “نحن نلقي على وزارة الداخلية ووزير الداخلية مسؤولية سلامة الأطفال. كل ما نريده هو أن نعود إلى بيوتنا مع أطفالنا”.