تبلغ نسبة فيروس HIV في إسرائيل 61 حالة لكلّ مليون – أقلّ بكثير من الحالات المُبلَّغ عنها في معظم الدول الغربية وشمال إفريقيا. هكذا تخبر وزارة الصحة الإسرائيلية قُبَيل يوم الإيدز العالمي، الذي يصادف اليوم. منذ اكتشاف المرض لأول مرة في ثمانينات القرن العشرين، سُجّلت في إسرائيل 7517 حالة إيدز.
وفقًا للتقديرات، يعيش في إسرائيل اليوم نحو 8300 حامل إيدز. عام 2012، مات 35 إسرائيليًّا نتيجة إصابتهم بالمرض، فيما مات في العالم كلّه نحو 1.6 مليون إنسان. منذ اكتشاف المرض، حصد الإيدز والأمراض المُرتبطة به حياة 36 مليون شخص.
نحو 38% من حاملي المرض في إسرائيل هم مُضاجعو ذكور. ورغم مساعي السلطات الإسرائيلية للتشجيع على استخدام “وسائل واقية”، تُظهر المعطيات أنّ نحو نصف الشاذين جنسيًّا في إسرائيل أخبروا أنهم أقاموا السنة الماضية علاقات جنسيّة غير محميّة: 48% من الرجال الذين أجرَوا علاقات جنسيّة مع رجال كان لهم اتّصال جنسي واحد غير محميّ على أقلّ تقدير؛ فيما أقام 34% منهم اتصالًا جنسيًّا غيرَ محميّ مرارًا.
إثر البيانات المقلقة حول نسبة العدوى بين مضاجعي النظير، عُقد في تل أبيب يوم الخميس الماضي مؤتمر لجمعيّة مضاجعي النظير في إسرائيل تحت عنوان “المجموعة تتحمّل المسؤولية”. وقال منظّم الحدث: “ليس انتشار فيروس HIV بين المثليين في إسرائيل قدَرًا”، مضيفًا: “دون تحمّل المسؤولية الجماعيّة والفردية، سيكون صعبًا كبح هذه الأرقام. ليس السيناريو بأنّ نسبًا مرتفعة جدًّا من الشواذ في إسرائيل ستعيش مع HIV خياليًّا”.
أمّا العامل الآخر الذي يثير القلق في إسرائيل من انتشار المرض فهو المهاجرون من إفريقيا. فلا يكاد يتوفر للمهاجرين تأمين طبي. وفي السنوات الأخيرة، تضاعَف عدد الحالات الجديدة لـ HIV المُبلَّغ عنها لدى السكان غير المواطنين في إسرائيل. فمن 67 حالة جرى الإبلاغ عنها عام 2008، ارتفع العدد إلى 132 حالة عام 2012، وفي إسرائيل يحاولون توفير حلول طبّية للظاهرة.
ففحوص الدم السرية للكشف عن فيروس HIV تُجرى في إسرائيل مجّانًا عبر عيادات صناديق المرضى، وكذلك في عيادات الإيدز. وفي إسرائيل، تعمل ثماني عيادات للتشخيص، منح المشورة، والعلاج لحامِلي HIV ومرضى الإيدز.