هنّأ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو نظيره البريطاني، دافيد كاميرون، على انتصاره في الانتخابات البرلمانية كاتبا “أهنئ دافيد كاميرون بفوزه الرائع واستعادة التفويض. وأتطلع إلى العمل معه من أجل السلام والازدهار وهي أهداف نتقاسمها”، في تعبير عن ارتياح إسرائيل من فوز المحافظين بزعامة كاميرون على حزب العمال بزعامة اد ميليباند.
يذكر أن النتائج النهائية للانتخابات البريطانية أكدت فوز حزب المحافظين بغالبية مقاعد مجلس العموم، إذ حصل حزب المحافظين على 326 مقعدا من أصل 650. ويتيح ذلك لكاميرون تشكيل حكومة دون الحاجة لإبرام تحالفات كما في عام 2010.
وإلى ذلك، انشغل محللون في إسرائيل في المقارنة بين نصر نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية، ونصر كاميرون في بريطانيا، مبرزين وجوه التشابه بين استراتيجية الفوز للزعمين.
وأشار المحلل الإسرائيلي، أنشيل ببير، من صحيفة هآرتس، إلى وجوه التشابه كاتبا أن الزعيمين لم يجريا مناظرة مباشرة مع خصميهما خلال الحملة الانتخابية. وأضاف أن خصم كاميرون، ميليفلاند، كما خصم نتنياهو، هرتسوغ، بدا مرشحا ضعيفا لقيادة الدولة.
نقطة ثالثة أشار إليها بيبر، هي التخويف الذي لجأ إليه الزعيمان في سبيل حث مؤيديهما على التصويت، من تصويت الأقليات في بلادهما. فمثلما حذّر نتنياهو من أن العرب يتدفقون إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة، كذلك فعل كاميرون الذي حذّر من تدفق الاسكتلنديين إلى صناديق الاقتراع.
وأضاف بيبر في ملاحظة أخيرة أن كاميرون استطاع أن يخطف المقاعد من شركائه السابقين في الائتلاف الحكومي، كما فعل نتنياهو لحزب “البيت اليهودي”.