قدّم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، شكوى ضد الصحفي بن كسبيت، بمبلغ 200 ألف شاقل، بسبب أقوال كتبها في عاموده الأخير في صحيفة “معاريف” تشير إلى أن نتنياهو منح امتيازات للمستشار القضائي للكنيست، إيال ينون، التي تشغل زوجته منصب نائبة المستشار القضائي للحكومة، والتي تنظر في ملفات نتنياهو.
في عموده الصحفي تطرق بن كسبيت إلى القرار الذي اتخذه الكنيست في شهر حزيران، والذي دفعه عضو الكنيست ميكي زوهار من حزب الليكود، ونعته بقانون “ممثلي رئيس الحكومة الأكثر نجاعة”. أدى القرار إلى أن تكون شروط التقاعد الخاصة بالمستشار القضائي للكنيست، إيال يانون، شبيهة بشروط تقاعد القضاة. زوجة يانون، كما جاء في مقال بن كسبيت، هي المحامية عميت مراري، نائبة المستشار القضائي للحكومة للشؤون القضائية، التي انضمت مؤخرا إلى الطاقم الذي بدأ يفحص مؤخرا ملفات نتنياهو. “الوضع المتبلور” جاء في المقال “هو أن شريك حياة المشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بنتنياهو قد حصل على امتيازات حجمها ملاييين الشواقل بشكل غير مباشر من رئيس الحكومة”.
جاء في شكوى الافتراء التي قدمها نتنياهو أن “المدعى عليه نشر ادعاءات كاذبة بحق رئيس الحكومة”. وكُتب أيضا: “تضمن هذا المقال حقائق أقل وإهانات فاحشة وخطيرة أكثر، وأكاذيب بحق رئيس الحكومة،. الكتابات كاذبة، وهي لا تستند إلى أية حقيقة، علاوة على ذلك تشكل إهانات خطيرة غير مسبوقة”. أوضح المدعون العامون الخاصون بنتنياهو أن رئيس الحكومة لم يعرف بالامتيازات التي حصل عليها المستشار القضائي للكنيست.
وجاء في الشكوى أيضا “منذ وقت طويل يشن المدعى عليه حملة إهانات مقصودة ومخطط لها جيدا ضد رئيس الحكومة، ويستغل في إطارها كل فرصة تسمح له بنقل رسائل ضارة تتعلق برئيس الحكومة، كما أنه لا يتردد في توجيه الإهانات الخطيرة، سواء كانت مبطنة أو مباشرة، رغم أن هذه الرسائل لا تستند إلى أية حقيقة دامغة”. في رسالة التعليق التي أرسلها كسبيت أوضح أن كل الحقائق في المقال صحيحة وقد نُشِرت سابقا.
كسبيت الذي اعتاد على أن ينتقد نتنياهو وعائلته بشدة منذ سنوات، يعتبر أحد معارضي نتنياهو البارزين، حتى أنه كتب عنه كتابين. قبل سنة تقريبا، اضطر كسبيت إلى أن يدفع 50 ألف شاقل لسارة نتنياهو، بعد أن قدمت شكوى ضده لأنه كتب أنها أمرت بإقالة البواب في مسكن رئيس الحكومة.