خطب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في ميناء إيلات، ودعا العالم إلى عدم تجاهل قضية تهريب السلاح الحالية. وقد افتتح زيارة نتنياهو متحدث عسكري، عرض أمام رئيس الحكومة النتائج، وأوضح له، في الواقع للجمهور والإعلام، لماذا ليس هناك أساس من الصحة لمزاعم إيران بأنها غير مسؤولة عن شحنة السلاح.
ووفقًا للأدلة التي تم إظهارها كانت هناك توقيعات تم ختمها في الميناء الرئيسي لإيران، تحمل اسم بندر عباس، القذائف التي كانت على السفينة من إنتاج إيراني، وتسوّقها إيران في نشرات تصدير السلاح، وأيضًا الملاحظات التي على شحنة البضائع التي على السفينة، بعضها أصليّ وبعضها مزيّف، مما يظهر بشكل واضح محاولات إخفاء تورّط إيران.
بعد ذلك خطب نتنياهو، في البداية بالعبرية ثم بالإنجليزية، أمام الإعلام الأجنبي الذي كان حاضرًا في المكان، لإرضائه. في البداية بارك رئيس الحكومة العاملين في الحرفة، الجيش الإسرائيلي والموساد، على العملية الناجحة، وبعد ذلك قال إنّه: “إذا كان السلاح الذي كان في بطن السفينة سيصل إلى غزة كما كان مخطّطا، فقد كان سيستخدم ضدّ المواطنين الإسرائيليين، وسيصل حتى تل أبيب، القدس بل وحتى مشارف حيفا الشمالية”.
بعد ذلك وجّه نتنياهو انتقادات للغرب على قلة استنكاراته ضدّ إيران التي أرسلت السلاح، وفي هذا المقام يصافح مسؤولون أوروبيون أيدي رؤساء الدولة في إيران في نفس الوقت الذي تصل فيه سفينة السلاح إلى إيلات.
قال نتنياهو: “هناك في المجتمع الدولي من لم يكن يرغب أن نعقد هذا المؤتمر، إنهم أيضًا لا يريدون أن نُظهر للعالم ما الذي يحدث في الحقيقة داخل إيران”. “من الصعب عليهم أن نكشف الحقيقة من وراء الابتسامات الإيرانية. إنهم يريدون تعزيز الوهم بأنّ إيران غيّرت مسارها. الحقائق تدلّ على العكس تمامًا”.
وحسب أقوال نتنياهو: “الملاحظات على الشحنة الأصلية والمزيفة المعروفة هنا تدل كيف حاولت إيران إخفاء حقيقة تحميل حاويات الأسلحة على أراضيها. ويريد المجتمع الدولي الاستمرار في تجاهل عدوانية إيران، والمذبحة الكبيرة التي تساهم بها في سوريا، وإعدام مئات الأبرياء كلّ عام في إيران. إنهم يريدون إيهام أنفسهم بأنّ إيران لا تريد سلاحًا نوويًّا”.
ولكن حسب أقوال نتنياهو، كما إنّ إيران حاولت إخفاء مشاركتها في شحنة سفينة السلاح، فإنّها كذلك تخفي استمرار تطوير برنامجها النووي. “هذه المرة كان في هذه الحاويات صواريخ بعيدة المدى، في المستقبَل قد تسلح بحقائب نوويّة يمكنها أن ترسلها إلى كلّ ميناء في العالم. يجب منعها من صناعة السلاح النووي”.
تحدث بعد رئيس الحكومة وزير الدفاع، موشيه (بوغي) يعلون، والذي أوضح أنّ إيران اليوم هي “مصدّرة الإرهاب الأكبر في العالم. ليس هناك صراع عنيف في الشرق الأوسط لا تزوّده إيران بالأسلحة، ابتداء من أفغانستان، مرورًا بالبحرين واليمن، وبالطبع العراق، سوريا، وفي هذه الحالة غزة”.
وأضاف وزير الدفاع أنّ إيران تهدّد العالم كله، وليس فقط الشرق الأوسط، وزعم أن إيران تنتهك القانون الدولي وتستغل العلاقات الدبلوماسية من أجل إرسال المواد المتفجّرة لسفاراتها في آسيا، أوروبا وأمريكا الجنوبية.
“إنّ الهجوم الإيراني ليس موجّهًا لإسرائيل فحسب، وإنما ضدّ الحضارة الغربية برمّتها، وضدّ من يصفها الإيرانيون بأنّها “الشيطان الأكبر”، وهي الولايات المتحدة.