رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يضطر إلى المناورة بين الأمريكيين والالتزام للمفاوضات السياسية وبين الانتقادات الداخلية والمعارضة داخل الحزب. وقد أوضح نتنياهو صباح اليوم، الأحد، في مستهلّ اجتماع حزب “الليكود”، لأعضاء حزبه بأنّه سيقوم بـ “ما ينبغي” من أجل الحفاظ على المستوطنات.
“أنا أوجّه إسرائيل للتعامل مع ضغوط دولية منذ خمس سنوات وأدفع بنجاح مثل هذه المطالبات وغيرها. سأعمل ما ينبغي لتعزيز موقف دولة إسرائيل والحفاظ على الاستيطان”، هكذا قال نتنياهو. قال أيضًا في ردّه على الأسئلة التي عرضها عليه وزراء حزبه حول الإمكانية بأن يُطلب من إسرائيل تجميد البناء خارج البؤر الاستيطانية، في أعقاب سلسلة إعلانات حول الموضوع في وسائل الإعلام.
فقد أعلن في الأسبوع الماضي أنّه في حالة قبل كلا الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، الاتفاق الإطاري الذي سيطرحه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، فمن المتوقع أن يُطلب من إسرائيل تجميد البناء في نطاق محدّد. وقد أفادت مصادر مقرّبة من المسؤولين في فريق المفاوضات، أن “هذه القضية قيّد النقاش بين الجانبَين الآن، ولكن هناك فهم بأنّه في حال استمرّت إسرائيل في بناء المستوطنات بعد الاتفاق الإطاري، خصوصًا في الأماكن “الاستفزازية”، فستكون هناك مشكلة”.
ومع ذلك، فقد قدّم جون كيري في مقابلة أجراها مع التلفزيون الإسرائيلي تلميحًا إلى أنّ فريق المفاوضات برئاسته سيعمل بكلّ وسعه على تقليص عدد المستوطِنين الذين سيُجبرون على مغادرة منازلهم، وهو ما يتّسق مع تصريحات نتنياهو صباح اليوم.
وقد تطرّق نتنياهو أيضًا إلى المفاوضات النووية مع إيران، وقال في مستهلّ اجتماع الحكومة الأسبوعي: “أنظرُ بقلق إلى الحقيقة بأنّ إيران تعتقد فعلا أنّها ستحقّق برنامجها في أن تصبح دولة نووية مع قدرة تخصيب لا مساس بها وقدرة على تطوير صواريخ عابرة للقارّات والتي تواصل الاشتغال بها دون عوائق”. وأضاف: “إن الدمج بين التخصيب، السلاح والقدرة على الإطلاق يقول بأنّ إيران تأخذ كلّ شيء ولكنّها لا تعطي شيئًا تقريبًا. لا يجوز أن تكرّس التسوية النهائية هذا الوضع”.
وقال نتنياهو ذلك قُبَيل لقائه مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي ستصل غدًا إلى إسرائيل ومن المتوقع أن تناقش مع رئيس الحكومة القضية الإيرانية، والمفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية وأيضًا تعزيز العلاقات والتعاون بين إسرائيل وألمانيا.