زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقرينته سارة ضريح شقيقه المقدم يوناتان “يوني” نتنياهو الذي قتل في عملية تحرير الرهائن في إنتيبي، عام 1976، على خلفية احياء ذكرى الجنود الذين سقطوا في معارك إسرائيل التي تصادف يوم الثلاثاء المقبل.
يوناتان نتنياهو هو الشقيق الأكبر لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. كان “يوني” قائد سرية هيئة الأركان العامة، وهو حائز على ميدالية الخدمة المميزة، وقد قُتل خلال عملية إنتيبي لتحرير الرهائن الإسرائيليين من طائرة إير فرانس اختطفها مسلّحون فلسطينيون إلى إنتيبي بأوغندا، في تموز 1976.
كان بنيامين نتنياهو حينذاك طالبًا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة. تواجد والده بن تسيون، الذي كان بروفيسورًا في التاريخ، هو أيضًا في الولايات المتحدة ودرّس في نيويورك. تحدّث بنيامين نتنياهو – الذي أصبح مع السنين رئيسًا للحكومة – في جنازة بن تسيون، عن اللحظة التي أخبر فيها والده عن وفاة الأخ والابن يوناتان.
وقال نتنياهو: “حين رنّ الهاتف عندي في بوسطون في ساعات المساء، علمت قبل أن أرفع السماعة أن يوني لم يعد معنا. فكّرت حينها أنّه عليّ القدوم إليكما، يا أبي وأمي، سريعًا قدر الإمكان، إلى مكان تواجدكم في ولاية نيويورك، قبل أن يصلكم الخبر عن طريق آخر. وحينها سافرنا، سبع ساعات في جهنّم، ووصلنا إلى الطريق المؤدي للمنزل الذي عشتم فيه حينذاك”.
وأضاف: “رأيتك تمشي من خلال النافذة الزجاجية الكبيرة. رأيتك تمشي وتفكّر مشبّك اليدين وراء ظهرك. وفجأة أدرتَ وجهك ورأيتني، نظرة من الدهشة امتدّت على وجهك وقلت “بيبي، ماذا تفعل هنا”؟ وحين تحوّلت نظرتك إلى فهم رهيب، صرختَ صرخة مريرة وبعد ذلك صرخت أمي كذلك، ولن أنسى تلك الصرخات حتى يوم وفاتي”.