عبّر رئيس بلدية القدس، نير بركات، عن خيبة أمله من أن نتنياهو اختار تعيين نائب الكنيست، زئيف إلكين، “وزيرًا لشؤون القدس”. هذا بخلاف الوعد الواضح الذي قطعه نتنياهو لبركات بأنه لن يقوم بتعيين وزير كهذا، الذي من شأنه المساس بصلاحيات بركات.
وقال بركات اليوم: “قرار إعادة تفعيل وزارة شؤون القدس جاء بخلاف إرادتي ورأيي ويناقض كل الالتزامات التي قطعها رئيس الحكومة وقرار الحكومة الذي تم اعتماده في ذكرى يوم القدس، والقاضي بأن يقوم ديون رئيس الحكومة بالإشراف على تطوير المدينة بالتعاون مع رئيس البلدية وبلدية القدس”.
بركات مُستاء من نتنياهو كونه كان يتوقع أن يُعينه وزيرًا لشؤون القدس، دون كُلفة أُخرى
وأضاف: “القدس ليست جائزة ترضية لأحد. أشعر بالأسى بذلك، كون المصالح السياسية الضيقة ستؤدي إلى تبذير أموال الجمهور وكذلك البيروقراطية، الزائدة عن الحد، التي ستُصعّب على استمرار العمل المُشترك بين الحكومة والبلدية من أجل تطوير مدينة القدس”.
تقول التقارير في إسرائيل إن بركات مُستاء من نتنياهو كونه كان يتوقع أن يُعينه وزيرًا لشؤون القدس، دون كُلفة أُخرى. بركات، الذي كسب الكثير من مشاريعه الخاصة، لا يسحب راتبه المُستحق منذ توليه رئاسة بلدية القدس.
ووقف بركات إلى جانب نتنياهو في الانتخابات الأخيرة وفي الانتخابات التي سبقتها أيضًا.
وقال بركات، قبل الانتخابات، خلال مؤتمر صحفي كان فيه نتنياهو، إنه كان ليفرح كثيرًا برؤية نتنياهو يستمر بقيادة إسرائيل. قال نتنياهو من جهته “سأحتفظ، في فترة ولايتي القادمة، بملف القدس ضمن ديوان رئيس الحكومة، تحت إشرافي ومن خلال العمل المُشترك الوطيد مع رئيس البلدية، لمتابعة العمل على تطوير مدينة القدس”.
حينها قال بركات لنتنياهو: “أود أن أشكرك على التزامك العميق تجاه أمن القدس. ستقف عاصمتنا القدس في السنوات القادمة، في قلب الصراعات السياسية العالمية الدائرة وأنا أعتمد عليك، سيدي رئيس الحكومة، بأنك ستُحسّن قيادة هذا الصراع للحفاظ على وحدة وسلامة المدينة بمسؤولية كبيرة، تصميم، وصمود وثبات، أمام الضغوط الداخلية والخارجية”. لا يمكن تجاهل الفرق بين أقوال بركات في حينه وبين أقواله اليوم.