أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال مكالمة هاتفية الخميس أن الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في لوزان حول البرنامج النووي الإيراني من شأنه إذا ما طبق أن يمهد الطريق أمام طهران لحيازة القنبلة الذرية وأن “يهدد بقاء إسرائيل” محتجا أمام الرئيس الأمريكي على سوء الاتفاق.
وكتب نتنياهو أمس على حسابه الخاص على تويتر، قبيل إعلان التوصل إلى اتفاق في لوزان، أنه يتوقع أن يؤدي “أي اتفاق يُبرم مع إيران إلى تراجع في قدرات إيران النووية وأن يسبب في الحد من إرهابها واعتداءاتها”. وأرفق نتنياهو لهذه التغريدة رسما توضيحيا يظهر المد الإرهابي لإيران، الذي يطول حسب الرسم العراق ولبنان ومصر واليمن.
وأضاف متحدث باسم نتنياهو، أن رئيس الحكومة الإسرائيلي ذكّر أوباما قائلا “قبل يومين فقط قالت إيران إن تدمير إسرائيل أمر لا نقاش فيه”، واكد له أن “مثل هذا الاتفاق لن يقطع الطريق أمام حيازة إيران القنبلة (النووية) بل سيمهده أمامها”.
كما حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأمريكي من أن اتفاق لوزان من شأنه أن “يزيد مخاطر الانتشار النووي ومخاطر اندلاع حرب مروعة”، مؤكدا أن “البديل هو الوقوف بحزم وزيادة الضغط على إيران إلى حين التوصل لاتفاق أفضل”.
وكان البيت الابيض أعلن أن أوباما اتصل بنتنياهو الخميس بُعيد الإعلان عن التوصل في مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطار بين الدول الكبرى والجمهورية الإسلامية حول البرنامج النووي الإيراني، وأن الرئيس الأمريكي أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذا الاتفاق يمثل “تقدما كبيرا نحو حل دائم وشامل يقطع كل الطرق أمام إيران لحيازة القنبلة” النووية.
كما أكد أوباما لنتنياهو، بحسب البيت الابيض، أن التزام الولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل “لا لبس فيه”.
وأوضحت الرئاسة الأمريكية ان أوباما أجرى الاتصال الهاتفي بنتنياهو من على متن الطائرة الرئاسية التي اقلته بعد ظهر الخميس إلى مدينة “لويسفيل” في ولاية كنتاكي.
وأضافت أن أوباما أبلغ نتنياهو أنه طلب من فريقه لشؤون الأمن القومي “تكثيف” المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة حول سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
وكان نتنياهو شدّد قبيل الإعلان عن التوصل لاتفاق لوزان على وجوب أن ينص أي اتفاق على “خفض كبير” في القدرات النووية لطهران التي عليها أيضا “وقف إرهابها واعتداءاتها”.