في ختام اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية، أمس، حول التّصعيد الأمني، تطرَّقَ رئيس حكومة، إسرائيل بنيامين نتنياهو، إلى موجة الإرهاب الّتي اجتاحت دولة إسرائيل في الأيام الأخيرة. وقد قال “حتى اليوم، انتصرنا على الإرهاب، وسننتصر هذه المرّة أيضًا” وأضافَ أنّه أخبر وزراء المجلس الأمني المصغّر في قراراته الأمنية: “سنعزز القوات الأمنية في أنحاء البلاد من أجل زيادة الأمن لمواطني إسرائيل، سنهدم منازل المخربين وسنتعامل بقسوة وسنزيد من عقوبة الذين يرشقون الحجارة، والّذين يرمون الزجاجات الحارقة والألعاب النارية وسنفرض غرامات على الأهل الّذين يقوم أولادهم برمي الحجارة”.
في حديثه، توجه نتنياهو لعرب إسرائيل: “لا تنساقوا وراء الدعاية التّحريضيّة ووراء القلّة العنيفة. أنتم مواطنون متساوو الحقوق والواجبات”.
هاجم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية، قائلًا: “للأسف، أبو مازن لم يكن شريكًا في هذا الجهد”. بل على العكس من ذلك: “لقد أثبت، مرّة أخرى، كم هو فاقد للمسؤوليّة. بدَلَ أن يهدأ النّفوس- يقومُ بتأجيجها وإثارتها. بدَلَ أن يقول الحقيقة- يبث الأكاذيب”.
الطيبي: “يحاول نتنياهو أن يُطفئ النار من خلال البنزين”
ردَّ عضو الكنيست أحمد الطيبي على أقوال رئيس الحكومة قائلًا: ” أحثّ الجمهور اليهودي على عدم الانجرار وراء تحريض نتنياهو. أشعل رئيس الحكومة النار وهو يحاول إطفاءها بواسطة البنزين”. وكذلك، فإن الطيبي رفض أقوال نتنياهو التي تنص على أن المواطنين العرب في إسرائيل متساوو الحقوق.
وقد ادّعى قائلا: “المواطنون المتساوون لا يجب تهديدهم بالطرد والترحيل من قِبَل رئيس الحكومة ووزرائه، وليس هناك أي مجال يكون فيه العرب متساوين مع اليهود في الدولة”. “على رئيس الحكومة تذويت حقيقة أن مواطنتنا ليست هدية يهودية لنا بل حق أساسي لأقلية تكافح من أجل الحصول على المساواة، أمام حكومة اعتمدت سياسة التمييز والإقصاء والتي يقودها وزراء متطرفون وعديمو المسؤوليّة”.