في حين أعرب الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، صباح اليوم الخميس، عن رضاه من مقترح التسوية الذي طرحه رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإنهاء أزمة قانون القومية، خلال جلسة خاصة جمعت أمس بين طريف ونتنياهو والوزير الدرزي في الحكومة أيوب قرا، ورؤساء مجالس دروز ووجهاء، قال نشطاء دروز إن الاحتجاجات مستمرة.
ونشر نتنياهو بنود المقترح على صفحته الخاصة على فيسبوك واصفا إياه بأنه “مقترح تاريخي” يعزز التحالف بين الدروز وإسرائيل. ويضم المقترح تشريع قانون يعترف قانونيا بمكانة الأقلية الدرزية في إسرائيل ويعترف بمساهمتها في أمن إسرائيل. ويعد المقترح بتشريع قانون يدعم مؤسسات الطائفة الدرزية (الدينية والتربوية) ويعزز البلدات الدرزية والتراث الدرزي. وثالثا، يعد بتشريع قانون يعترف بأحقية الأٌقليات في إسرائيل بالحصول على امتيازات مقابل خدمتهم العسكرية لضمان المساواة الاجتماعية. وتعهد نتنياهو خلال لقائه مع القيادة الدينية والسياسية للطائفة بإقامة لجنة وزارية برئاسته لمتابعة تقدم المقترح وخروجه إلى حيز التنفيذ.
وقال زعيم الطائفة في حديث مع الراديو الإسرائيلي: “إننا نقبل مقترح رئيس الحكومة. إنها نافذة لتحقيق المساواة للدروز في إسرائيل ولتكريس مكانتهم في الدولة” وأضاف أن المظاهرة المتوقعة يوم السبت لن تكون احتجاجا على قانون القومية كما كان مخططا من قبل وإنما ستكون وقفة تضامنية مع الطائفة الدرزية.
إلا أن موقف الشيخ طريف ومباركته المقترح لم يحظيا باستحسان كثيرين من أبناء الطائفة الذين قالوا إن المقترح لا يرقى إلى مستوى التوقعات، مطالبين بإلغاء قانون القومية المثير للجدل أو بتعديله.
وانتقد بعضهم، وأبرزهم البريغادير في الجيش الإسرائيلي سابقا، أمل أسعد، وهو من منظمي المظاهرة يوم السبت في تل أبيب، مقترح نتنياهو بشده، واصفين المقترح بأنه “إهانة” للطائفة، ويتعامل مع الدروز على أنهم مرتزقة. وأضاف أسعد أن الدورز يناضلون من أجل تحقيق المساواة في إسرائيل لجميع الأقليات وليسوا بصدد الحصول على امتيازات على خدمتهم العسكرية. كما ونشر نشطاء دروز على مواقع التواصل الاجتماعي وصما يقول “لا_نوافق” تعبيرا عن رفضهم للمقترح الذي تم التوصل إليه.
وفي حين أعلن قادة الاحتجاجات في بعض القرى الدرزية عن نيتهم في مواصلة الاحتجاجات، وصف الوزير الدرزي أيوب قرا، المقرب من نتنياهو، المقترح بأنه يوم تاريخي في العلاقات بين الدروز واليهود، قائلا إنه يتوقع من أبناء الطائفة أن يعلنوا فرحتهم من المقترح بدل انتقادهم له. وأشار قرا أن المقترح يكرس مكانة الطائفة الدرزية في إسرائيل بعد مضي 70 عاما على قيام الدولة.