لم يلتقِ رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين، وهذا بخلاف المُتبع، للتباحث بالمُستجدات، منذ شهرين وهذا بسبب العلاقات المتوترة بينهما بعد أن انتقد ريفلين سلوك نتنياهو تجاه الرئيس الأمريكي.
عُقد آخر لقاء بينهما في 17 تموز، هذا ما ذكره الرئيس ريفلين في مقابلة له مع إذاعة الجيش الإسرائيلي. دأب رئيس الحكومة والرئيس الإسرائيلي، منذ تسلم ريفلين منصب الرئيس، على اللقاء مرة في الشهر؛ على الأقل، وفق المُتبع. حين كان بيريس رئيسا، كان يجتمع رئيس الحكومة ورئيس الدولة مرة كل أسبوعين، عادة على وليمة عشاء مُشتركة كانت تحضَرَها عقيلة رئيس الحكومة أيضًا.
ذكر ريفلين خلال المقابلة: “ألتقي رئيس الحكومة بشكل دوري ووجهًا لوجه، مرة كل شهر، إنما في الشهرين الأخيرين لم يتسنَ لنا اللقاء. “أعتقد أننا استنفدنا تبادل الآراء فيما بيننا بكل ما يتعلق بعلاقاتنا مع الأطراف الدولية المُختلفة،”، تابع الرئيس كلامه. وفقًا لكلامه، “يبدو أن ليست هناك حاجة إلى أن نلتقي، قبل أن تخرج تلك الأمور من جدول الأعمال، لأنه على ما يبدو فكل واحد منا يهتم بالأمور ذاتها لصالح دولة إسرائيل”.
هنالك خلافات كبيرة بين رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس ريفلين بخصوص العلاقة مع الإدارة الأمريكية. يخشى ريفلين من ذلك الضرر الذي يُلحقه نتنياهو بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المُتحدة. انتقد ريفلين، من بين أمور أُخرى، قرار نتنياهو بتقديم خطاب في الكونغرس دون موافقة أوباما. وأبدى أيضًا، في لقاءات مُغلقة، قلقه من أن نتنياهو يرفض الدخول في مفاوضات مع الأمريكيين حول التعويضات المتوقعة بعد الاتفاق مع إيران.
ليس سرًا أبدًا، في الوسط السياسي الإسرائيلي، أنه ليست هناك علاقة طيبة بين رئيس الدولة ريفلين ورئيس الحكومة نتنياهو. فقد عمل نتنياهو بشكل مكشوف على عدم انتخاب ريفلين لرئاسة الدولة، وشعر ريفلين بإساءة شديدة. سُئل ريفلين، في إحدى المقابلات القديمة، إن كان يلتقي رئيس الحكومة على وليمة عشاء، كما كان الأمر في عهد بيريس. وأجاب الرئيس مازحًا “أتناول العشاء مع أصدقائي”.