أوضح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم (الثلاثاء)، قبل مغادرته البلاد للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك، أن إسرائيل ستواصل العمل على منع التمركز الإيراني العسكري في سوريا، وستعمل على التنسيق العسكري بين الجيش الإسرائيلي والروسي.
تطرق نتنياهو إلى حادثة إسقاط الطائرة الروسية في سماء سوريا في أعقاب الهجوم الإسرائيلي، موضحا أنه تحدث مع الرئيس الروسي، بوتين، حول الموضوع، وأنهما اتفقا على أن تلتقي طواقم عمل الجيش الإسرائيلي والروسي لمناقشة التنسيق الأمني. بالنسبة لنقل صواريخ S-300 من روسيا إلى جيش الأسد، المتوقع أن يحدث في الأسابيع القريبة، قال نتنياهو: “نحن نعمل كل ما في وسعنا حفاظا على أمن إسرائيل”.
عند مدخل الطائرة، قال نتنياهو: “في السنوات الثلاث الماضية، حققت إسرائيل إنجازا كبيرا ومنعت التمركز العسكري الإيراني في سوريا والمحاولات لنقل الأسلحة الفتاكة إلى إيران وحزب الله. لا يعني هذا أنه لم تحدث حالات استثنائية، ولكن بالمجمل حققت إسرائيل نجاحا كبيرا. قمنا بذلك بالتنسيق الكامل مع روسيا. منذ الحالة المأسوية التي سقطت فيها الطائرة الروسية، تحدثت مرتين مع الرئيس الروسي، وأعربت عن أسفي الكبير على الضحايا”.
اجتمع وزراء الكابينت اليوم صباحا لمناقشة الأزمة مع روسيا، وبعد ذلك قالوا: “نتقدم بحزننا إلى عائلات الضحايا الروس وإلى الشعب الروسي بسبب ضحايا طاقم الطائرة الروسية نتيجة وقوع عملية غير مسؤولة اقترفها الجيش السوري”. إضافة إلى ذلك، أوضح الوزراء أنهم يطالبون الجيش الإسرائيلي “بمتابعة العمل ضد محاولات التمركز العسكري الإيراني في سوريا في إطار الحفاظ على التنسيق الأمني مع روسيا”.