وقد تم التشديد في اللجنة على توجهات لدمج الأقليات في الاقتصاد الوطني وعلى الفرص التجارية الكامنة في المجتمَع العربي، وبالأساس في مجالات التعليم والتعليم العالي، العمل والأموال غير المنقولة وحوافز حكومية لدفع الاستثمارات والتطوير الاقتصادي قدمًا في بلدات الأقليات.
“أريد أن أرى دمجًا لكافة مواطني إسرائيل في هذه الأعجوبة التي تُدعى دولة إسرائيل”. هذا الدمج والمشاركة هما جزء من الإنماء، وسيأتيان من دمج مواطني إسرائيل العرب في اقتصاد إسرائيل. هذا الأمر مهم بالنسبة لهم، وهذا مهم بالنسبة لجميعنا”. هذا ما جاء في خطاب رئيس الحكومة. وأضاف “أنا أرغب في تشجيع مبادرات الشباب. أشعر بالحاجة إلى الثقافة. الثقافة تمنح كل ولد في الوسط العربي فرصة متساوية. هذا يحتاج إلى أن تتجندوا لصالح الأمر. كنت أرغب في أن يتمتع كل ولد وبنت في إسرائيل بالطموح إلى تحقيق التحصيل والتميز”.
وحول موضوع الإجرام في الوسط العربي قال نتنياهو: “جاء أعضاء الكنيست العرب إليّ وقالوا: ’يا رئيس الحكومة ساعدنا’. وهذا ما نفعل، ولكن يجب أن يكون هناك المزيد”، ولكنه أضاف: “يجب على الوسط العربي أن يحترم القانون”. هذا مهم بهدف خفض الإجرام ولكن يجب أيضًا احترام قوانين البناء وكذلك احترام قانون دفع الضرائب”.
وقال نتنياهو أيضًا “إننا نستثمر خمسة مليارات شاقل في خطة خمسية هدفها تطوير البنى التحتية في الوسط العربي من الشمال إلى الجنوب. هذه البنى سوف تتيح للنساء العربيات اللواتي لا يشاركن اليوم في سوق العمل في إسرائيل الوصول بسهولة إلى أماكن العمل. سمعت أنه قد طرأ ارتفاع بنسبة 500% على المواصلات العامة في الوسط العربي وهذا ما نحتاجه تحديدًا”.
وقال وزير التربية شاي بيرون الذي تحدث اليوم في المؤتمر: “لم يعالج الجهاز التربوي التربية في الوسط العربي بشكل جيد. يجب ملاءمة التعلم في الوسط العربي مع القرن الواحد والعشرين وإتاحة تقليص الفجوات. نحن أقوياء بما فيه الكفاية لمنح استقلالية تربوية وإكساب وسائل للأوساط المختلفة بهدف التعبير عن روح شعبهم في البرامج الدراسية الخاصة بهم. الفجوات بين القطاعات هي وصمة أخلاقية، وسنفعل كل ما في وسعنا لتصحيحها”.
وأما وزير المالية لبيد فقد دعا الشباب العرب إلى الانخراط في الخدمة المدنية وقال: “أنا أعلم أن هناك معارضة للخدمة المدنية، ولكن مسار المساواة في العبء هو فرصة مشتركة لتمكين الشباب في الوسط العربي من خدمة مجتمعاتهم المحلية وسيلزم الدولة بمنحهم كافة الفرص التي تمنحها للمسرحين من الجيش”. وأضاف لبيد أن وزارة المالية سوف تخصص أموالا كثيرة للنهوض بالسكان العرب، ووعد بأن يتم تمرير نحو 4 مليارات شيكل إليهم حتى العام 2016.
وقالت عميدة بنك إسرائيل الجديدة، د. كرنيت فلوغ، أنه يجب القضاء على الفقر وعلى الفجوات في المجتمع بهدف ضمان نسب نمو عالية. أما بشأن الوسط العربي فقد دعت فلوغ إلى تخصيص ميزانيات لرفع مستوى الثقافة والمهارات وشددت على أن حضور العرب في مجال الهاي تك منخفض نسبيًّا وما زال هناك تمييز في قبول العرب في العمل. وشددت فلوغ قائلة: “إن الاندماج الناجح للجمهور العربي في سوق العمل بشكل خاص وفي الاقتصاد بشكل عام، هو عنصر هام جدًا وحتى ضروري من ناحية قدرة الاقتصاد الإسرائيلي على مواصلة نموه ودعم مستوى حياة أفضل لكافة مواطني إسرائيل”. وقالت العميدة حول الاقتصاد الإسرائيلي أن وضع الماكرو اقتصاد جيد نسبيًا ونسب النمو مرتفعة بالأساس مقابل الدول المتطورة.
وقد تحدث وزير الاقتصاد نفتالي بينيت عن التشديد على دمج العرب وخاصة النساء العربيات في الاقتصاد الإسرائيلي وقال: “توجد مهارات كثيرة في الوسط العربي يمكنها أن تندمج في مجال الهاي تك. هناك تمييز متجذر. رسالتي إلى الشبان العرب – سيكون الوضع أصعب عليكم من الشبان اليهود ولكن لا تتنازلوا عنا ونحن لن نتنازل عنكم. لدي استحواذ بالنسبة لإدخال النساء العربيات في دائرة العمل. إن دمج الوسط العربي في سوق العمل هي مهمة وطنية”.
قال رئيس الحكومة نتنياهو أمس: “الحكومة ملتزمة بدمج مواطني دولة إسرائيل غير اليهود في نمو وإنعاش دولة إسرائيل وهي تستثمر موارد هائلة وانتباه هائل في هذا المجال. يحمل مؤتمر رئيس الحكومة رسالة لا تهدف للتعايش فحسب، بل كذلك رسالة اقتصادية، اجتماعية وسياسية على حد سواء”.
إلى ذلك، أعلن مجلس التعليم العالي عن منظومة مساعدة اقتصادية للطلاب الذين يدرسون للقب الأول من الوسط العربي، الدرزي والشركسي والذين يتعلمون مواضيع مطلوبة. سوف تبلغ المنحة 10,000 شاقل، وسيتم تقديم 650 منحة كل سنة. يشارك في التمويل أيضًا سلطة التطوير الاقتصادي في الوسط العربي، صناديق خيرية ومفعال هبايس.