بعد أن كانت نهاية الأسبوع الماضية “مستعرة” بشكل خاص في منطقة السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة، وشارك عدد كبير من المتظاهرين وصل إلى نحو 20 ألف متظاهر في تظاهرة، ألقوا فيها نحو مئة قنبلة يدوية وعبوات ناسفة مرتجلة باتجاه إسرائيل، وقُتل فيها سبعة فلسطينون، أصبح الوضع في غزة يحظى باهتمام وسائل الإعلام واهتمام السياسيين.
في هجوم خطير بشكل خاص، اتهم وزير التربية، من حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت، وزير الدفاع، ليبرمان بالفشل في معالجة الوضع في غزة قائلا: “انهارت الاتفاقات بين ليبرمان وحماس. ما زال الإرهاب مستمرا على حساب أمن مواطني إسرائيل، وذلك بسبب سياسة ليبرمان المتساهلة والضعيفة؛ سأطرح الموضوع أمام جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية قريبا”، قال بينيت، وأضاف: لا يمكن إدارة سياسة الأمن بهذا الشكل، لأن هكذا تبدو سياسية الفشل”. ردا على ذلك هاجم ليبرمان هذه الأقوال موضحا: “يبدو أن الهجوم المتكرر الذي يشنه وزير التربية ضد وزير الدفاع تشير إلى ماضي بينيت وكراهيته”.
في هذه الأثناء، ورد تقرير، أمس السبت، في قناة “كان” الإسرائيلية جاء فيه أن رئيس الحكومة نتنياهو حث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لممارسة ضغط على أبو مازن لإزالة العقوبات عن غزة. حدث ذلك خلال لقائمها في نيويورك. وفق التقارير، قال نتنياهو للسيسي: “يجب الضغط على أبو مازن لتقليل تضييق الخناق على غزة، لأن هذا الوضع يؤدي إلى الانفجار، الأمر الذي يتجنبه الجميع”.
في ظل الخلافات، خرجت أمس السبت، بعثة من حماس والجهاد الإسلام إلى مصر لإجراء محادثات حول تسوية فلسطينية داخلية مع فتح فيما يتعلق بالتسوية مع إسرائيل. سيلتقي أعضاء البعثة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروي، خلال اليوم مع رجال المخابرات المصريين.